طالبت السيدة فحاصي صفية الناطقة بإسم التنسيقية الوطنية لعائلات المفقودين السلطات بنشر قائمة نهائية عن الأشخاص ضحايا الفقدان القسري ، و تحديد وضعية المختطفين من طرف الجماعات الإرهابية ، وأضافت في تصريح خاص ب" الشروق اليومي " أن ذلك من شأنه قطع الطريق أمام محاولات إستغلال ملف المفقودين لأغراض سياسية وتجارية من طرف بعض الجمعيات والأطراف. و يأتي تصريح السيدة فحاصي على خلفية الموضوع الذي نشرته " الشروق" حول إحتمال تورط شخص تدرجه عائلته ضمن المفقودين في تفجيرات 11 أفريل بالعاصمة، و يتعلق الأمر بالمدعو بن شهاب مولود المدعو " حسين" و ترجح التحريات الأولية أنه أبو ساجدة الذي ظهر في صور الإنتحاريين التي نشرها موقع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على الأنترنيت. وكانت مصالح الأمن قد أكدت يومها لنا أنه محل بحث بعد إلتحاقه بصفوف الجماعة السلفية للدعوة و القتال ، و هو ما إعترفت به ضمنيا والدته عندما صرحت أنه " فر من ملاحقات الأمن " ، لكن عائلات المفقودين تعتبر ذلك " تشويها لها " و قالت السيدة فحاصي " قد نفاجأ مرة أخرى بتورط "كاميكاز مفقودين " ، وأعابت على اللجنة الإستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان ، الكشف عن عدد المفقودين دون نشر القائمة للرأي العام ، خاصة وأن تصريحات مسؤولين من بينهم رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم ، أكد في وقت سابق ، أن أشخاصا هاجروا إلى الخارج و إلتحق آخرون بالنشاط المسلح ، أدرجتهم عائلاتهم ضمن ضحايا الفقدان القسري، لتطهير الملف من تلاعبات تؤكد وجودها و الأستاذ فاروق قسنطيني على إطلاع عليها، وإعتبرت أنها لا تخدم قضية المفقودين. وجددت رفضها لتدويل القضية و المطالبة بحل وطني نهائي ، و أشارت في هذا السياق ، إلى أن ميثاق السلم و المصالحة الوطنية ، عالج الشق المادي و الإجتماعي " إذا كان الأستاذ فاروق قسنطيني قد صرح أن 75 بالمائة من العائلات تؤيد ميثاق السلم ، أنا من حكم موقعي أؤكد أن النسبة تتجاوز 90 بالمائة ، أغلبهن أرامل أتيحت لهم فرصة التكفل بأبنائهم و تمدرسهم في غياب معيل ، لكننا نتمسك بمبدأ رد الإعتبار من أجل الجيل الناشىء ، صحيح أن إدراج المفقودين ضمن فئة ضحايا المأساة الوطنية يندرج ضمن ذلك لكن يجب تسوية الملف نهائيا لأن الميثاق لم يحل المشكل في عمقه ، و هو ما تستغله بعض الجمعيات و الأطراف لمواصلة المتاجرة بالقضية و تدويلها " أو كما تصفهم السيدة فحاصي ب" مرتزقة حقوق الإنسان ". وتفيد المعلومات المتوفرة لدى " الشروق " ، أن العديد من الأشخاص الذين أعلنت عائلاتهم عن إختفائهم في ظروف غامضة ، وعادوا أو أفرج عنهم ، تدرجهم جمعيات مفقودين ضمن مفقودين تم إختطافهم من طرف أجهزة الأمن ، " لرفع العدد" حسب متابعين للملف ، من بينهم شخصين من بوفاريك والقصبة، لاتزال صورهما معلقة على جدارية المفقودين بمقر جمعية ، رغم أنهما على قيد الحياة ، و أكدت مصادر موثوقة ، أن قيادية في هذه الجمعية الجزائرية التي تسعى لتدويل قضية المفقودين ، "إستنجدت " خلال تجمع للتنديد بميثاق السلم بشقيقة إرهابي كان أميرا وطنيا ، للمطالبة بالكشف عن مصير زوجها الذي قضت عليه قوات الجيش بضواحي برج منايل قبل سنوات ، و كانت العديد من العائلات قد طالبت في مراسلة للجهات الوصية بفتح تحقيق في الهبات التي تسلمتها هذه اللجنة من سفارات بالجزائر و منظمات دولية بالعملة الصعبة موجهة لعائلات المفقودين، تم تحويلها إلى " جهات أخرى " ، و إعتبرت معارضتها لميثاق السلم نابع من تهديده لمكاسبها و مصالحها ، لتتحرك التنسيقية الوطنية لعائلات المفقودين في إتجاه المطالبة بتطهير الملف و تسويته. نائلة.ب:[email protected]