اهتزت بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة وإصابة ووالدتها التى لا تزال بمصلحة الإنعاش بمستشفي زميرلي، الجريمة فتحت مصالح الأمن تحقيقا فيها ونسبت إلى غاية كتابة هذه الأسطر إلى مجهول. وحسب المعلومات التي تحوزها "الشروق" من سكان حي الحياة ببلدية جسر قسنطينة، أنه ليلة الأربعاء للخميس سمعوا صراخ إحدى القاطنات بذات العمارة والتي كانت بصدد تفقد عداد الكهرباء بعد انقطاع التيار الكهربائي في الحي، لتتفاجأ بالأم وابنتها من ذوي الاحتياجات الخاصة ملقيتان في المنزل وكانت الأم في حالة حرجة. الجريمة التي خلقت فوضى وبلبلة وسط الحي وكذا الأحياء المجاورة أدت إلى مناوشات بين أشخاص وشباب اعتقد ضلوعهم في الجريمة المروعة التي استنكرها السكان وطالبوا بضرورة توفر الأمن خصوصا في الأحياء الشعبية والتي تعرف كثافة سكانية، حيث كثرت التأويلات عليها بين أن القاتل هو قريب الضحية وأنه جاء بصدد المبيت في المنزل ليفعل فعلته وبين أن الجريمة لها علاقة بتصفية حسابات، حيث كذب مصدر قريب العائلة في تصريح ل"الشروق" هذه الإشاعات وقال أنه لغاية اليوم يبقي القاتل مجهولا وأنه لم يتعرف عليه إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وفي سياق متصل، أضاف ذات المصدر أن البنت المغدورة تم ذبحها من الوريد إلى الوريد، حيث لقت حتفها في الحين وتم دفنها ظهر أمس الجمعة، أما الأم تلقت طعنات على مستوى البطن وكذا ضرب على مستوى خلف الرأس هي الضربة التي أسقطتها أرضا وهي في حالة حرجة ترقد بمصلحة الإنعاش بمستشفى زميرلي بالحراش، ولا تزال حالتها غير مستقرة بحكم أنها لم تستجب، وفتحت مصالح الأمن ببلدية جسر قسطينة تحقيقا في القضية التي شغلت الرأي العام نهاية الأسبوع، جدير بالذكر أن شقيق الضحية هو منتخب بالمجلس البلدي الحالي وهو "نائب الرئيس" والذي حسب المصدر القريب تلقى صدمة نفسية بعد وفاة شقيقته القريبة منه، تعتبر جريمة القتل بالبلدية الثانية في ظرف أقل من شهريين "الجريمة الأولى كانت بحي أحد الأحياء بعد قتل شاب من قبل تاجر مخدرات"، حيث أكد سكان البلدية ل"الشروق"، أمس، بضرورة توفير الأمن وتكثيف الدوريات وكذا المطالبة بالقصاص بعد ما أصبح القتل شيئا عاديا والقاتل بدون رحمة.