أكد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد طمار، السبت، أن أشغال انجاز جامع الجزائر الأعظم تسير وفقا للرزنامة المسطرة والآجال المحددة واصفا إياها ب"الوتيرة المحترمة". وخلال زيارته التفقدية لورشات الجامع بمعية وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، والوزير الفلسطيني للشؤون الدينية والأوقاف، يوسف إدعيس، قال طمار لوكالة الأنباء الجزائرية، أن وتيرة أشغال الإنجاز تحترم وتتطابق مع الرزنامة المسطرة والآجال المبرمجة وهي "وتيرة محترمة". بدوره أعرب، الوزير الفلسطيني عن إعجابه بالجامع الذي يشكل -كما قال- "صرحا دينيا عملاقا" يشكل إضافة لتاريخ الجزائر ويتضمن معالم من تاريخ الأمة العربية والاسلامية. من جهته، قال عيسى "لاحظت مدى احترام الرزنامة في وتيرة الأشغال"، مضيفا أن التحضيرات المتكاملة تقع على عاتق وزارة السكن التي تحترم موعدها ويسمح ذلك بأداء المهام التكميلية الأخرى التي تقع على عاتق الدوائر الوزارية الأخرى والتي ستبعث في المبنى حياة دينية وسياحية وثقافية وعلمية. تجدر الإشارة إلى أنه تم تركيب الثريا الرئيسية وسط قاعة الصلاة والتي تقع تحت 8 كواشف ضوئية ويربطها بالسقف أزيد من 30 حبلا معدنيا اضافة إلى الثريات الصغرى الموزعة عبر أرجاء الجامع والبالغ عددها 89 ويتم العمل ايضا على إنهاء ديكور المحراب والذي سيسلم قريبا في حين يرتقب تسليم قاعة الصلاة يوم 15 ديسمبر الداخل. كما تم الشروع في استكمال أشغال البلاط في طوابق المنارة إلى جانب انجاز الأحواض والنوافير ومخطط الحديقة الخارجية للجامع. ويتم العمل ايضا على تثمين طوابق المنارة التي تتضمن معارض ومراكز للدراسات وتوفير مراكز للترجمة تسمح للزوار من السياح الأجانب بالاطلاع على هذا الصرح المعماري الاسلامي بسهولة. جامع الجزائر الذي ينجز على مساحة تقدر بأكثر من 27 هكتارا يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع، وباحة ومنارة بطول 267م ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن الحدائق وحظيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. ويرتقب إنشاء في الجزء الجنوبي من الجامع مركز ثقافي يتكون من مكتبة كبيرة وقاعات للسينما والمحاضرات بطاقة استيعاب تصل إلى 1.500 مشارك. وتتسع المكتبة ل3.500 شخص وتضم مليون كتاب، بينما يستقبل المركز الثقافي نحو 3.000 شخص ودار القرآن بسعة 300 طالب.