أوقفت الشرطة الفرنسية، الأحد، ثلاث ناشطات من حركة "فيمن" اقتربن من موكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما كان في طريقه إلى قوس النصر في جادة الشانزيليزيه للمشاركة في إحياء الذكرى المائة للهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، كما ذكرت مصادر متطابقة. واقتربت إحداهن إلى مسافة بضعة أمتار من الموكب، في واقعة من المرجح أن تثير تساؤلات بشأن تأمين الاحتفال الذي يحضره نحو 70 من زعماء العالم. وقفزت محتجتان عاريتي الصدر كتبتا على جسمهما "صانع سلام مزيف" و"موكب نفاق" و"حفل عصابات"، فوق الحواجز الأمنية عند مرور سيارة ترامب أمام الجمهور قبيل الساعة 11. وقامت ناشطة ثالثة بالأمر نفسه بعد أمتار قليلة على الجادة. وقالت الشرطة لوكالة فرانس برس، إنه تم توقيف الناشطات الثلاث، إحداهن على الطريق والإثنتان الأخريان بعد أن حاصرتهما القوات الأمنية داخل الحواجز الحديدية. وصرّحت ناشطة من "فيمن" كانت حاضرة في المكان كوستانس لوفيفر لفرانس برس: "فرنسا تحتفل بالسلام في هذه المراسم لكن نصف قادة الدول المدعوين مسؤولون عن معظم النزاعات في العالم". ووقفت ثلاث ناشطات من "فيمن" عاريات الصدور، السبت، بشكل مقتضب تحت قوس النصر وهن يهتفن "أهلاً بمجرمي الحرب". وكتبن على صدورهن "صانعو سلام مزيّفون، طغاة حقيقيون". وحسب إحدى الناشطات الموقوفات تارا لاكروا (24 عاماً)، فإنهنّ أتينَ "للاحتجاج على حضور رؤساء الدول الذين يجلبون العار للسلام. معظمهم طغاة لا يحترمون حقوق الإنسان في بلادهم". ويشارك نحو 70 رئيس دولة وحكومة في باريس في مراسم إحياء مئوية توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، في تجمع خارج عن المألوف ووسط اجراءات أمنية مشددة، بمشاركة عشرة آلاف عنصر من قوات الأمن. ويجري احتفال كبير منذ الساعة 11 تحت قوس النصر الذي يشرف على جادة الشانزيليزيه الشهيرة والذي أقيم تحته قبر الجندي المجهول وشعلة لا تنطفئ للتذكير بحجم هذا النزاع الذي أودى بحياة 18 مليون شخص. Policías franceses retienen a una de las activistas de FEMEN que se abalanzaron sobre el vehículo de Trump junto al Arco del Triunfo #AFP pic.twitter.com/E9Uj0EvNun — Agence France-Presse (@AFPespanol) November 11, 2018