اقترحت تونس تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق بعيداً عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخم، تفاعلا مع الدعوة الرسمية الجزائرية التي أعلنتها نهاية الأسبوع، في محاولة منها لإحياء إتحاد الغرب العربي. قال وزير الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي، إن "بلاده تتابع جهودها الدبلوماسية مع الأشقاء في كل الدول المغاربية، لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي"، وذكر في منشور كتبه على صفحته في فايسبوك، أمس "اقترحنا تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيداً عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس". ونبه المسؤول التونسي "نحن نتابع جهوداً خاصة مع القيادة في الشقيقتين: جمهورية الجزائر ومملكة المغرب، من أجل إغلاق ملف الخلافات الثنائية العربية والإقليمية، وبينها الخلاف الجزائري المغربي". وتفاعل الوزير التونسي مع المبادرة الجزائرية لتفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي، وقال "نعتقد أن مبادرة صاحب الجلالة ملك المغرب محمد السادس، وتصريحات الأشقاء في الجزائر، وتحركات الدبلوماسية المغاربية يمكن أن تساهم في تفعيل العلاقات المغاربية – المغاربية، ثنائياً وجماعياً، وطي صفحة الخلافات القديمة بين الشقيقتين الجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية". وكانت الجزائر أعلنت الخميس الماضي، مراسلتها بصفة رسمية الأمين العام لاتحاد المغرب العربي من أجل تنظيم اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد "في أقرب الآجال"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية. وقال بيان للخارجية، إنه تمت مراسلة الأمين العام لاتحاد المغرب العربي لدعوته إلى تنظيم اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد "في أقرب الآجال"، مضيفا أن "وزراء شؤون خارجية البلدان الأعضاء قد تم إطلاعهم على هذا الطلب". وأوضح البيان أن هذه المبادرة "تنم مباشرة من قناعة الجزائر الراسخة، والتي عبرت عنها في العديد من المناسبات، بضرورة إعادة بعث بناء الصرح المغاربي وإعادة تنشيط هياكله". وتابع: "وتأتي كذلك امتدادا لنتائج القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الأفريقي المنعقدة في 17 و18 نوفمبر 2018 حول الإصلاحات المؤسساتية للمنظمة القارية، والتي أولت اهتماما خاصا لدور المجمعات الاقتصادية الإقليمية في مسارات اندماج البلدان الأفريقية". وربط متابعون بين هذه الدعوة وبين مبادرة العاهل المغربي الملك محمد السادس، التي دعا فيها الجزائر إلى إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور.