يصب الديمقراطيون في الولاياتالمتحدة جل اهتمامهم على انتخابات العام 2020 واختيار الشخصية التي قد تنافس الرئيس دونالد ترامب، في وقت يواجه الأخير تدقيقاً متزايداً بشأن علاقة فريق حملته في 2016 مع روسيا. ونشر الديمقراطيون كتباً جديدة وأجروا زيارات متكررة إلى الولايات التي تشهد تصويتاً مبكراً، وهي خطوات تقليدية تسبق المنافسة على البيت الأبيض. وأعرب عدد من أعضاء الحزب عن اهتمامهم بالترشح وتكررت عبارة "أفكر بالأمر" في أوساطهم بينما التزم آخرون الصمت. لكن يعد الوقت عاملاً حاسماً إذ تجري الانتخابات التمهيدية الأولى بعد 14 شهراً ويحمل اتخاذ قرار متأخر خطر خسارة المرشحين المحتملين الأبرز والمانحين. بدوره، يبدو ترامب متحمساً لمواجهة منافسيه إذ قال مؤخراً: "أحلم بهم". وبينما يشير بعض المحللين إلى أن اتساع دائرة المرشحين الديمقراطيين المحتملين لانتخابات 2020 بشكل كبير هو أمر مثير للقلق، يرى البعض في ذلك مؤشراً إلى قوة الحزب قبيل انطلاق معركة الحملات الانتخابية الحرس القديم جو بايدن: بفضل شهرته والتعاطف الذي كسبه إثر وفاة نجله بمرض السرطان، يتصدر نائب الرئيس في عهد باراك أوباما نتائج الاستطلاعات المرتبطة بانتخابات العام 2020. لكن بعد ثمانية أعوام في البيت الأبيض ومسيرة سياسية طويلة في مجلس الشيوخ، يقر بايدن (76 عاماً) بأن العمر يشكل عقبة "مشروعة" في الانتخابات. بيرني ساندرز: أعلن منافس هيلاري كلينتون الذي أثبت قوته بشكل لم يكن متوقعاً في 2016، أنه مهتم بالترشح في انتخابات العام 2020. وقال السيناتور الليبرالي (77 عاماً)، إنه يدرس إن كان "المرشح الأفضل" لهزيمة ترامب قبل إطلاق حملته. هيلاري كلينتون وجون كيري: هزم وزيرا الخارجية السابقان في ترشحهما للانتخابات الرئاسية في الماضي، لكنهما لم يخفيا احتمال عودتهما إلى الساحة السياسية. نجم اللحظة بيتو أوروركي: تحول عضو الكونغرس عن تكساس البالع من العمر 46 عاماً إلى حديث الساعة. فرغم خسارته في انتخابات مجلس الشيوخ هذا الشهر، إلا أنه حقق فوزاً من نوع آخر: الشهرة. وبنى أوروكي قاعدة شعبية وطنية وصلت إلى الملايين وألهم جيشاً من المتطوعين وكسب ناخبين مستقلين، وهي أمور تعد غاية في الأهمية لإنجاح أي حملة في هذه المرحلة. ولم يتناقص رصيد الحماسة للعضو السابق في فرقة لموسيقى "البانك" إثر هزيمته في الانتخابات الأخيرة. وعلى العكس، تردد اسمه مراراً في التحليلات المرتبطة بانتخابات 2020 بينما أقر أوروركي هذا الأسبوع بأنه يفكر في خوض الاقتراع. وهناك من لا ينتظر قراره إذ أسس واضعو إستراتيجيات من الحزب الديمقراطي مجموعة تدعى "درافت بيتو 2020" تم إطلاقها هذا الأسبوع لحشد الدعم له. أعضاء مجلس الشيوخ شيرود براون: أعلن براون الذي نادراً ما تسلط عليه الأضواء في الساحة السياسية عن اهتمامه بخوض الاستحقاق الرئاسي عقب انتخابات منتصف الولاية التي جرت في 6 نوفمبر. وحظيت سياساته اليسارية في ما يتعلق بحقوق العمال والتجارة الدولية بشعبية في أوهايو، الولاية المهمة للغاية والتي لا تتبع تقليدياً لأي من الحزبين، وحيث أعيد انتخابه لتمثيلها في مجلس الشيوخ. ولاحظ ترامب الأمر واتهم براون بالفشل في منع خفض الوظائف الذي أعلنته "جنرال موتورز" مؤخراً. إليزابيث وارين: لا تزال عضو مجلس الشيوخ عن ماساتشوستس تتجنب الإجابة عن الأسئلة المرتبطة بانتخابات 2020. لكنها حددت رؤيتها لسياستها الخارجية، الخميس. وكثيراً ما تخوض سجالات مع ترامب على موقع تويتر. كوري بوكر وكامالا هاريس: زار التقدميان بوكر وهاريس هذا العام آيوا، أول ولاية يدلي سكانها بأصواتهم عادة وغيرها من الولايات التي تصوت مبكراً. ويتحدر هاريس وبوكر، وهما من أصول إفريقية، من كاليفورنيا ونيوجيرسي، الولايتين الساحليتين المرتبطتين بالنخب التقدمية، ما يعني أنهما يواجهان خطر تحقيق نتائج سيئة في الولايات الداخلية والجنوبية. أما السيناتورة آمي كلوبوشار فأعيد انتخابها بأغلبية ساحقة في ولاية مينيسوتا (وسط غرب)، وهو ما يضعها في موقع قوة في حال قررت الترشح. وبين أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين الذين يفكرون بالترشح جيف ميركلي من أوريغون وكريستين غيليبراند من نيويورك ومارك وارنر من فرجينيا. أصحاب الثروات مايكل بلومبرغ: على غرار ترامب، فإنه ملياردير من نيويورك واثق بنفسه. وأنفق رئيس بلدية نيويورك السابق ملايين الدولارات لمساعدة الديمقراطيين على الفوز في الانتخابات النصفية. لكن ترامب قلل من أهميته كمرشح جدي في انتخابات 2020، فقال هذا الأسبوع إنه سيكون سعيداً "بمنافسة مايكل الصغير". أوبرا وينفري: بينما نفت النجمة التلفزيونية أن تكون مهتمة بالترشح، إلا أن اسمها لا يزال يدرج مراراً على لوائح مرشحي انتخابات 2020. وبين المرشحين المحتملين كذلك الممول الذي تحول إلى ناشط مدافع عن البيئة توم ستيير والذي دعا في الماضي إلى عزل ترامب، وهاورد شولتز الرئيس التنفيذي السابق لسلسلة مقاهي "ستاربكس". شخصيات أخرى في غياب شخصيات بارزة، ستتسع معركة الترشح في أوساط الحزب الديمقراطي. فقد تشمل حكام ولايات على غرار ستيف بالوك من مونتانا وأعضاء في الكونغرس مثل سيث مولتون (40 عاماً) ومسؤولين من عهد أوباما مثل وزير الإسكان السابق جوليان كاسترو. وقد تشمل كذلك شخصيات أخرى مثل: مايكل أفيناتي: أكد محامي الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز والمعروف باندفاعه ومعارضته لترامب أنه مهتم "جدياً" بالترشح للرئاسة. ريتشارد أوجيدا: أعلن العسكري المخضرم من فرجينيا الغربية الذي يدعم قطاع صناعة الفحم وصوت في الماضي لصالح ترامب ترشحه مؤخراً. جون ديلاني: كان عضو الكونغرس عن ماريلاند أول من أعلن حملته للانتخابات الرئاسية في 2017 وقد زار جميع مقاطعات آيوا ال99. لكنه لا يزال غير معروف نسبياً. Le bal (encore) masqué des prétendants démocrates à la présidentielle américaine, par @elodiecuzinhttps://t.co/tts3QAOo34 #AFP pic.twitter.com/AHhmy0VWNP — AFP USA (@AFPusa) December 2, 2018