قالت وكالة السودان للأنباء اليوم الثلاثاء، إن الرئيس السودانى عمر حسن البشير اعتذر عن عدم قبول دعوة من الاتحاد الأفريقى لمقابلة رئيس جنوب السودان سلفا كير اليوم الأربعاء بهدف إحراز تقدم فى محادثات السلام المتعثرة بين الجانبين.واقترب البلدان من الحرب عندما تصاعد القتال على الحدود في ابريل نيسان في أسوأ أحداث عنف منذ أعلن جنوب السودان استقلاله قبل عام بموجب اتفاق للسلام أبرم سنة 2005 وأنهى حربا أهلية استمرت عقودا.وتوقفت محادثات برعاية الاتحاد الأفريقى بسبب قضايا محل نزاع منها ترسيم الحدود والرسوم التي يتعين أن يدفعها الجنوب غير المطل على أي سواحل مقابل تصدير نفطه عبر خطوط أنابيب الشمال.ويواجه البلدان خطر فرض عقوبات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ما لم يحلا النزاعات بينهما بحلول يوم الخميس.وقالت وكالة الأنباء إن رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكى وسيط الاتحاد الافريقى دعا البشير لمقابلة كير فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا غدا الأربعاء. لكن وزارة الخارجية السودانية قالت إن البشير اعتذر عن عدم حضور الاجتماع بسبب زيارة مزمعه إلى قطر.وقال العبيد مروح المتحدث باسم الوزارة لوكالة السودان للأنباء إن الحكومة تفضل عقد مثل هذه القمة بعد إعداد وتخطيط جيد.و أضاف إن قمة الرؤساء لا تبحث تفاصيل المفاوضات بل تتوصل لحل نهائي لقضايا معينة للتوصل إلى نتائج إيجابية لوضع كلا البلدين.وقال إن الجانبين أحرزا تقدما فى محادثات النفط لكنهما لم يتوصلا بعد إلى اتفاق. وستستأنف محادثات حول الحدود المتنازع عليها غدا. ولم يرد على الفور تعقيب من جنوب السودان أو الاتحاد الإفريقي.وأوقف جنوب السودان إنتاج النفط فى يناير الماضى بعد فشل الجانبين فى الاتفاق على رسوم التصدير. و بدأت الخرطوم في أخذ كميات من النفط مقابل ما وضفته بأنه تعويض عن الرسوم غير المدفوعة.ويتهم السودان جنوب السودان بدعم المتمردين فى ولايتين حدوديتين وفى منطقة غرب دارفور وهى اتهامات يرى بعض الدبلوماسيين أنها ذات مصداقية رغم أن جوبا تنفى صحتها.ويتهم جنوب السودان جاره الشمالى بقصف أراضيه. وينفى السودان هذه المزاعم لكن مراسلين لرويترز شهدوا عددا من الضربات الجوية.