يحزم الوفد الرياضي الجزائري أمتعته ويقفل راجعا، هذا الإثنين، إلى أرض الوطن بعد مشاركته في أولمبياد لندن 2012، أو بالأحرى بعد فسحته الممتعة جدا في عاصمة الضباب، خاصة وأنها من تمويل "شعيب الخديم" (الحمّال البائس لإبن الرومي)! وشاركت الرياضة الجزائرية ب 39 رياضي، ولم تحصد سوى ميدالية وحيدة حملت بصمات العدّاء توفيق مخلوفي في سباق ال 1500م..."سكاتش: ريح تور" لمحطة قسنطينة الجهوية!؟ ومثلما كانت مشاركة الرياضة الجزائرية سيّئة في الألعاب الإفريقية بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو شهر سبتمبر 2011، وسوداء في الألعاب العربية بالعاصمة القطرية الدوحة 3 أشهر بعد ذلك، فقد واصلت على نفس الإيقاع السلبي المرضي خلال أولمبياد لندن 2012. وينبغي الآن على مسؤولي القطاع الرياضي استعمال "مبضع" عقيم وحاد لتشريح جشة الرياضة الجزائرية، والبداية تكون بتنحية الإطارات التي أثبتت فشلها، بعيدا عن "التضحية بالخرفان البريئة"، ورسم سياسة جادة وصارمة لقادم الإستحقاقات. ويأمل الجمهور الجزائري أن لا تستفزه نفس الوجوه بعزف نفس الأنغام النشاز "التحضير لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016"، "الشباب عماد المستقبل" (لما يشيب الغراب!)، "سنشيّد 4 ملاعب و5 قاعات و7 مسابح..وما لست أدري"! لأن الكيل طفح.