يدخل الرباع الجزائري الشاب وليد بيداني (18 سنة) يوم غد الاثنين منافسة رفع الأثقال في وزن 105 كلغ, ضمن الالعاب الاولمبية 2012 بلندن, دون ضغط لأنه يهدف من خلال هذه المشاركة التحضير للمواعيد الدولية القادمة وعلى رأسها بطولة العالم المقبلة وأولمبياد 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية, حسب مدربه عبد الناصر عوينة. "نحن بصدد تحضير هذا الرباع الشاب منذ مدة تحسبا للالعاب الاولمبية 2016 المقررة بمدينة ريو دي جانيرو. وليد يبلغ من العمر 18 سنة ولا يزال في السنة الاولى لفئة الاواسط. إختيارنا ليس إعتباطيا. نتابعه منذ سنة 2009 عندما كان ينافس في فئة الاواسط. لا نريد أن نفرض عليه الضغط دون جدوى خصوصا في هذه المرحلة العمرية", يقول عوينة في تصريح لواج. وحسب المدرب الوطني لرفع الاثقال, فإن تحضير الالعاب الاولمبية 2016 ''يبدأ الان وليس كما جرت عليه العادة خلال السنة الاخيرة قبل الموعد الحاسم من أجل البدء في العمل''. وأضاف "هدفنا الرئيسي من خلال المشاركة في موعد لندن هو تحضير البطولة العالمية القادمة بغية إهداء الجزائر أول ميدالية عالمية في رفع الاثقال وبعد ذلك سيتم التركيز على أولمبياد ريو دي جانيرو". وضمنت الجزائر مشاركتها في أولمبياد لندن بفضل المرتبة الاولى المحصل عليها خلال منافسات البطولة الافريقية شهر مارس 2012 بنيروبي (كينيا). "في بكين 2008 شاركت الجزائرية ليلي لاسواني في المنافسة بعد إستفادتها من ويلد كارد (دعوة), أما هذه المرة إقتطعنا تأشيرة المشاركة بعد المرتبة الاولى حسب الفرق في بطولة إفريقيا بكينيا", أضاف عوينة. قبل موعد لندن, أقام وليد بيداني منذ مارس الماضي سلسلة من التربصات بالجزائر قبل التنقل الى مركز سبالا (بولونيا) من اجل التحضير لمدة فاقت الشهر. "مباشرة بعد ضمانه التأهل للاولمبياد, إستعد الرباع بالجزائر, قبل ان يتنقل لاجراء تربص لمدة 21 يوما ببولونيا شهر ماي الماضي. تبعه تربص اخر سبق الاولمبياد. قضينا في المجموع 34 يوما في مركز سبالا الذي يحضر فيه احسن الرباعين في العالم منهم الكوبيين والامريكيين والمكسيكيين والروس. وكانت هذه الفترة التحضيرية الطويلة مفيدة جدا لوليد الذي حسن من أرقامه", يقول عوينة. وفي رده على سؤال متعلق باللياقة الحالية لرباعه الذي إلتحق بلندن يوم 31 جويلية الماضي قبل الشروع في المنافسة يوم غد الاثنين, اعتبر وينة بأن بيداني جاهز تماما لخوض المعركة. "تحدثت مطولا مع وليد وركزت كثيرا على الجانب البسيكولوجي نظرا لسن الرباع الذي لا يتعدى 18 سنة. لا يجب الضغط على الرياضي من الجانب النفسي. رباعنا قوي رغم سنه.مشاركته في الاولمبياد ستكون مفيدة جدا له في مسيرته الرياضية" ختم عوينة الذي يعول على إبن مدينة مغنية من أجل تحطيم أرقامه الشخصية وإبداء وجه مشرف امام أحسن الرباعين العالميين.