أكد أمس بسكيكدة السيد عبد الحفيظ لعويرة مدير مركزي مكلف بالساحل لدى وزارة تهيئة الاقليم والبيئة والسياحة أن سفينة "صوفيا" الحاملة للراية الملطية والجانحة منذ ليلة السادس الى السابع من مارس الجاري بشرق سكيكدة لاتشكل أي خطر على البيئة البحرية موضحا بأنه "لم يسجل أي تسرب للوقود منها"· وتأتي زيارة السيد لعويرة الى سكيكدة الموفد اليها من طرف السيد شريف رحماني وزير تهيئة الاقليم والبيئة والسياحة بهدف الاطلاع على "احتمال وقوع أضرار بيئية على ساحل ولاية سكيكدة" بالنظر الى أن سفينة "صوفيا" تحتوي على 175 طن من زيت الوقود وحوالي 59 طنا من المازوت (غاز وال)· وأوضح السيد لعويرة في ندوة صحفية نشطها بالمناسبة أنه في حالة "حدوث تطورات أخرى لوضعية السفينة الجانحة التي قد تنجم عن اضطرابات جوية فإن "إجراءات ستتخذ لتفادي تلوث الساحل بالوقود وذلك باستعمال حواجز فاصلة عائمة"· وأشار ذات المسؤول الذي يعد أيضا عضوا دائما في جهاز "تل بحر" الذي تم وضعه بمبادرة من الوزارة بهدف مكافحة أي تلوث قد يحدث في الوسط البحري والوقاية منه الى أن الوصاية "لم تدخر جهدا منذ 2003 بالخصوص من أجل المحافظة على الوسط البحري وذلك من خلال نصوص قانونية وكذا بفضل التنسيق الجيد مع مختلف الأطراف المعنية بحماية سواحلنا"· وذكر في هذا السياق ب "إجبار السفن الراسية بالعودة الى عرض البحر في حالة الاعلان عن نشرة جوية استثنائية"· وبعد أن وصف التعاون مع مالك سفينة "صوفيا" ب "المتاز" أكد على أن "جميع التكاليف المتعلقة بإعادة هذه السفينة الجانحة الى عرض البحر سيتحملها مالكها وشركة التأمين"· وطمأن ممثل وزير تهيئة الاقليم والبيئة والسياحة أن أفراد طاقم السفينة الجانحة يقومون بنشاطاتهم حاليا بصفة عادية على متنها لكن سيتم إجلاؤهم في حالة حدوث اضطراب جوي قد يعرض حياتهم للخطر"· (واج)