أدت العواصف التي اجتاحت ولاية سكيكدة على غرار باقي المناطق الساحلية إلى جنوح باخرة مالطية تحمل اسم "صوفيا" ليلة أول أمس، في حدود الحادثة عشرة ليلا إلى شاطئ بمنطقة ڤرباز، يدعى (مرسى بن عباس). ولم تستطع ساحبتا الإنقاذ "مزفران 05" و"سكيكدة" من إنقاذ الباخرة من الجنوح بسبب قوة ارتفاع موجات البحر وشدتها التي قاربت ال10 درجات والتي أدت إلى جنوح الساحبة "سكيكدة" ذات 40 ألف حصان في الوقت الذي استطاع طاقم الساحبة مزفران 05 ذات ال32 ألف حصان من النجاة بعد تقطع حبل الجر الذي كان مربوطا بالباخرة المالطية. وعند جنوح ساحبة "سكيكدة" استعمل أفراد طاقمها المكوّن من 09 بحارة، قارب النجدة، حيث تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ، إلا أنهم فوجئوا باختفاء زميلهم "عبد العزيز نبيل، 45 سنة" وأب لطفلين ولم يعثروا إلا على سترته البلاستيكية عائمة فوق مياه البحر. وقد تنقلت الشروق اليومي إلى مكان الجنوح الواقع بمشتة المساجد ووقفت عن قرب على عمليات البحث، عن البحار المفقود الذي هزّ خبر فقدانه عائلته وأصدقاءه، حيث لم يصدقوا خبر الغرق. وقد نقل رفاقه في حدود الساعة الثانية ليلا إلى مستشفى عزابة، حيث غادروه تباعا نهار أمس، في الوقت الذي لايزال 12 بحارا من طاقم الباخرة المالطية محبوسين داخل قمرة القيادة.