حذرت مديرية الصحة بولاية داخلية، من مواد غذائية تحوي "مواد مسرطنة" مضرة للغاية بالصحة الجسدية، وطالبت من مديري المؤسسات العمومية الاستشفائية ومديري المؤسسات العمومية للصحة الجوارية "بالقيام بحملات تحسيسية في هذا الشأن، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة". وتذكر المراسلة التي بعثت بها مديرية الصحة، بتاريخ 10 جانفي الجاري، تحت عنوان "احتواء مواد غذائية على مواد مسرطنة"، تحوز "الشروق" نسخة منها، أنه بناء على معلومات متحصل عليها، مفادها أن أحد الأطباء التونسيين، اختصاص مخ وأعصاب وعمود فقري، مستشار لدى منظمة الصحة العالمية، حذر من خطورة احتواء مواد غذائية على مواد مسرطنة، تقوم بإتلاف خلايا المناعة عند الإنسان وتتلف الذاكرة، مع إحداث تشنجات عند الأطفال والنساء. وبحسب المراسلة، فإن المواد الواجب التحذير منها، يعتزم بعض التجار إدخالها إلى بلدان شمال إفريقيا، من بينها الجزائر وتونس، وحددت الوثيقة قائمة بتلك المنتجات، وهي "عصائر مانغو تحتوي على مادة F211، وعصير منعش يحتوي على المادة E330، وعصير مسحوق يحتوي على المادة E102 E171 ، وعصير آخر يحتوي على المادة E330 ، وشراب برتقال مركّز أمريكي الصنع يحتوي على المادة E330، ومنتوج شيبس يحتوي على المادة E223، وبسكويت محشي يحتوي على مواد E307 E339 E223، حليب سائل يحتوي على المادة E325 ". وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق تحذيرات من هذا النوع، فيما يخص الأغذية التي يتناولها الجزائريون، ويربط الكثير من المختصين الارتفاع الكبير للمصابين بالسرطان بنوعية الغذاء المُستهلك. وقد أمرت بداية الأسبوع، وزارة التجارة بالسحب الفوري لمياه معدنية غير غازية بسبب انعدام معايير السلامة فيها وتأثيرها على صحة المستهلك، والتبليغ الفوري عن نتائج عملية السحب، كما تم سحب عصير مسحوق من نوع "اميلا" بسبب احتوائه مواد "مسكرة". وقبل أشهر اتخذت وزارة التجارة إجراءات تحفظية ضد بعض أصناف حليب الأطفال التي ينتجها المجمع الفرنسي لاكتاليس بسبب اشتباهها في احتوائها على بكتريا السالمونيلاي، كما تم التحذير من استعمال أحد العطور الذي أكدت التحاليل بشأنه أنه مسموم.