فضل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، دعم سوزانا كاموسو زعيمة الاتحاد الإيطالي العام للعمل، أبرز اتحاد نقابي في إيطاليا، على حساب النقابية الاسترالية شاران بورو، في انتخابات الأمانة العامة للكنفدرالية الدولية للنقابات CSI، المقررة بين 2 و7 ديسمبر المقبل، بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن. وتسود حالة من الريبة، في الأوساط النقابية، جراء خيار الأمين العام للمركزية النقابية، وما يثير التساؤل حول الخيار المتخذ، أن النقابية الايطالية سوزانا كاموسو، وبحسب عدة مصادر “مناصرة للكيان الصهيوني”، وسبق لها أن زارت دولة الاحتلال، وحضرت احتفالية أقيمت تزامنا والذكرى 68 لاحتلال فلسطين /الصهاينة يسمون المناسبة تأسيس الدولة/، ولهذا السبب نالت الايطالية كاموسو دعم الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية المعروف اختصارا ب”هستدروت”. وذكرت مصادر ل”الشروق”، أن سيدي السعيد، بصدد عقد لقاء يوصف بالكبير، أشبه ما يكون بالحملة الانتخابية، للمرشحة الإيطالية سوزانا كاموسو، لمنصب الأمين العامة للكنفدرالية الدولية للنقابات، هنا في الجزائر، يومي 19 و20 سبتمبر الجاري، بحضور التنظيمات النقابية الإفريقية لحشد الدعم لها، فيما اختارت النقابات المستقلة المنضوية تحت لواء “الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر”CGATA دعم الأمينة العامة للكنفدرالية الدولية للنقابات المنتهية عهدتها الاسترالية شاران بورو، المنتمية لحزب العمال. ولا يُعلم السبب وراء الموقف الذي اتخذه مسؤول المركزية النقابية، رغم أن كل النقابات المنتمية للدول العربية قد وقفت في صف النقابية الاسترالية شساران بورو، ومن ذلك الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، واتحاد عمال مصر الديموقراطي، والاتحاد العام للعمال الموريتانيين، والكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا، واتحاد العامل الموريتانيين، والنقابة الوطنية للتعليم في المغرب، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل، ونفس الأمر مع الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، والاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، والاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، والاتحاد العام لنقابات عمال العراق، فيما سجل الاتحاد التونسي للشغل الاستثناء، حيث سيقف إلى صف المرشحة الايطالية، بحسب القائمة الاسمية لكل نقابة والمرشح الذي تعمه، المنشورة في موقع الكنفدرالية الدولية للنقابات. ويطرح خيار عبد المجيد سيدي السعدي، في انتخابات نهاية السنة، أكثر من علامة استفهام، وما هي المعايير التي استند عليها لدعم الايطالية سوزانا كاموسو، التي تلقى دعم نقابة صهيونية المسماة “هستدروت”، وهذا الوضع، سيجعل المركزية النقابية “تغرد” منفردة في المحفل الدولي، مقارنة بالنقابات العربية، وهل أخذ سيدي السعيد استشارة وزارة الخارجية في مسألة حساسة هكذا، خاصة أن الجزائر معروف عنها مساندتها المطلقة للقضية الفلسطينية، بجميع أشكال الدعم.