شرعت مصلحة التخدير والإنعاش بمستشفى نفيسة حمود "بارني"، في إبرام سلسلة من اتفاقيات التوأمة مع العديد من المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية، وخاصة الواقعة في الجنوب والمناطق النائية، حيث بلغ عددها 15 اتفاقية توأمة، وهذا من أجل نقل التجارب وتكوين الممارسين الطبيين وعلى رأسهم الأطباء الاختصاصيين والجراحين، بالإضافة إلى إجراء عمليات جراحية للمرضى في المناطق النائية التي لا تتوفر على مستشفيات متخصصة. وقال البروفيسور يعيش عاشور، رئيس مصلحة التخدير والإنعاش بمستشف بارني في تصريح ل"الشروق"، هذه المبادرة تندرج في إطار برنامج وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حيث شرع فيها منذ سنة 2014، والعملية لا تزال متواصلة، مضيفا أن مصالحه قامت بتنظيم العديد من الخرجات الميدانية نحو عدة ولايات تضمنت تنظيم أيام دراسية وملتقيات آخرها تنظيم يوم دراسي منذ 20 يوما حول أورام القلب والموجه لأطباء مصلحة الاستعجالات الطبية في أولاد جلال بولاية بسكرة. وكشف البروفيسور يعيش عن التحضير لتنظيم يوم دراسي آخر من 24 إلى 28 فيفري الجاري، بولاية ايليزي، موجه لأطباء المصالح الاستشفائية بالمنطقة، خصصت محاوره لأمراض القلب والنساء والتوليد وكذا الأوبئة والأمراض المتنقلة عبر الحدود على غرار الايبولا وغيرها. وبالموازاة مع ذلك، يتم العمل على ربط الأطباء الموزعين عبر مختلف المستشفيات والمراكز الصحية عبر ولايات الوطن، بشبكة وطنية تعمل على تحديد أماكن نقص الأطباء الأخصائيين وتوجههم، وهذا خدمة للمرضى وتجنيبهم عناء التنقل إلى الولايات البعيدة للعلاج، وأعطى البروفيسور يعيش مثالا عن حالات استعجالية لمرضى القلب، حيث أنها تتطلب علاجا في عين المكان، بينما حالات أخرى تستدعي التحويل نحو مراكز صحية تتوفر على الاختصاص، وحسب البروفيسور فإن هذه الشبكة تم إطلاقها سنة 2014 وهي فعالة حاليا بمستشفى بني مسوس ومستشفى بارني، كما ستشمل أيضا مستشفى أمراض القلب بالبليدة والذي سيتم فتحه خلال 3 أشهر.