أجريت الخميس بولاية أدرار أول عملية جراحية على مستوى الجزائر لمعالجة سرطان مسبب لارتفاع ضغط الدم لامرأة تبلغ من العمر 81 سنة حسبما أفاد البروفسور يعيش عاشور توفيق من المستشفى الجامعي بالقبة (الجزائر العاصمة). وأضاف أستاذ الطب يعيش الأخصائي في التخدير و الإنعاش الذي أشرف على العملية بمستشفى أدرار رفقة طاقم طبي متخصص والتي تندرج في إطار التوأمة بين مستشفيات الجنوب والشمال أن التحدي الذي تشكله هذه العملية هو التقدم الكبير في سن المرأة و حساسية الموضع الذي يشمله الورم السرطاني على مستوى غدة فوق الكلية. وعلى هامش يوم دراسي جرى بالمكتبة الرئيسية للمطالعة حول أهداف و مكاسب التوأمة بين المؤسسات الصحية في الشمال و الجنوب قال البروفسور يعيش إلى أن زيارة الوفد الطبي إلى أدرار شهدت عديد العمليات أجراها طاقم متكون من 15 طبيبا في مختلف الإختصاصات الطبية إضافة إلى تنظيم لقاءات تكوينية مع مستخدمي القطاع بالولاية. وفي هذا الجانب أوضح ذات الأخصائي أن برنامج التوأمة الذي سبقته زيارات تحضيرية السنة الماضية لحصر احتياجات المنطقة شهد إجراء 12 عملية جراحية خاصة بأمراض التوليد و 6 عمليات خاصة بأمراض الأنف أو الحنجرة إضافة إلى عملية في الجراحة العامة و المتعلقة بالحالة سالفة الذكر حيث تم فيها استعمال أحدث الوسائل و المعدات الطبية التي جلبها الوفد الطبي لهذا الغرض. كما أشاد البورفسور يعيش بالظروف الملائمة التي وفرتها المؤسسة العمومية الإستشفائية ابن سينا بأدرار و التي ساهمت إلى حد كبير في إنجاح إجراء مثل هذه العمليات الجراحية و هو ما يشجع كما أضاف على تسطير برامج "طموحة أخرى للتكفل بالمرضى بالولاية". ومن جهته أشار مدير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات بأدرار أن عملية التوأمة التي أقرتها الوزارة الوصية تكتسي أهمية بالغة في تحسين و ترقية الخدمات الطبية و تحسين أداء المستخدمين بفضل التكوين المتواصل الذي يجرى على هامش هذه المبادرات. وأضاف السيد بومادة حسين أن المستشفى الجامعي بالقبة "يعد مثالا حقيقيا" على التجسيد الميداني لعملية التوأمة داعيا المستشفيين الجامعيين بحسين داي وبني مسوس (الجزائر العاصمة) المعنيين أيضا بالتوأمة مع ولاية أدرار إلى العمل على التجسيد الفعلي لهذه المبادرة "الهامة و الضرورية". وأشار إلى أن الجهود تبذل لتشمل توأمة مؤسسات إستشفائية أخرى على مستوى الولاية مذكرا بالآفاق التي يتطلع إليها قطاع الصحة بالولاية من خلال فتح قريبا مستشفى ل12 سريرا بعاصمة الولاية و مستشفى 60 سريرا ببلدية أولف و تجهيزها بأحدث الوسائل إلى جانب مستشفى 240 سرير على مستوى القطب الطبي بعاصمة الولاية الذي يوجد قيد الإنجاز. ومن شأن هذه المشاريع الصحية المرتقبة أن تشكل قاعدة لفتح كلية الطب بأدرار مستقبلا يضيف ذات المسؤول.