عالجت فرقة الجرائم المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بسكرة خلال اليومين الأخيرين، قضية تتعلق بإنشاء شخصين لصفحة عبر الفيسبوك، نشرا عبرها وثائق رسمية ومعلومات وأسرار خاصة بالمؤسسة العمومية "سونلغاز"، إضافة إلى ترويج الأخبار والمعلومات الكاذبة باسم نفس المؤسسة. وذلك بحسب مصالح الأمن التي أكدت أن هذه القضية تمت المباشرة في التحقيق حول حيثياتها، مباشرة بعد تقدم الممثل القانوني للمؤسسة المذكورة، يؤكد من خلالها تواجد صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحمل اسم المؤسسة التي يمثلها، وهذه الصفحة تقوم بترويج معلومات كاذبة ونشر وثائق رسمية ووضعها في متناول الجمهور مع إفشاء أسرار مهنية. وعلى الفور فتحت الفرقة تحقيقا في القضية وباستغلال الوسائل التقنية، تم تحديد هوية أحد المتورطين وهو شخص موظف بمؤسسة سونلغاز يقع مقرها بإحدى ولايات الشمال. وبتوقيفه والتحقيق معه تبين أنه كان موظفا بنفس المؤسسة ببسكرة، وقد تم تحويله إلى الشمال للعمل هناك وبمواصلة التحقيق معه دلّ على شريكه الموظف في هذه المؤسسة أيضا. حيث كانا يتواصلان عبر حساباتهما الشخصية. وكان الموظف المقيم ببسكرة، يزود الثاني بالمعلومات والأسرار، ليستغلها هذا الأخير من خلال نشرها على صفحة، أنشأها خصيصا بواسطة شريحة هاتف نقال وجدها في الطريق العام. وقد تبين أنها ملك لشخص آخر لا علم له بالأمر. وبتوقيف الشريك الثاني في القضية تم توسيع دائرة التحقيق والتحري من خلال مراقبة حسابات الموقوفين، أين تم التوصل إلى صور ووثائق ومحادثات عبر "الميسنجر" تخص المؤسسة. وبتوقيف المشتبه فيهما البالغين من العمر 49 و57 سنة، حررت ضدهما ملفات جزائية بموضوع استغلال الوظيفة، ونشر محررات ووثائق رسمية وإفشاء السر المهني وخيانة الأمانة، وانتحال هوية الغير والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.