قال رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي إن زطشي ومدوار لا يقومان بأي شيء خدمة للكرة الجزائرية،كما أكد أن المحيط الكروي ما زال متعفنا، بدليل ما يحدث في قضية "الكوكايين" التي يتحملها اللاعب لوحده، كما أشار إلى أن فريقه يحقق مشوارا مشرفا وسيواصل المسيرة من أجل تحقيق مرتبة مشرفة. بداية، ما تعليقك على الفوز الذي عاد به اتحاد الشاوية من أولاد جلال؟ الفوز كان مستحقا، حيث أن اللاعبين أدوا مباراة في المستوى، وكانت رغبتهم كبيرة في العودة بالنقاط الثلاث، وهو الأمر الذي تحقق ميدانيا، بنتيجة هدفين لصفر، فوز يؤكد صحة النتائج الايجابية التي يحققها اتحاد الشاوية في بطولة الهواة. هذا الفوز مكنكم من الارتقاء مؤقتا إلى المرتبة الثالثة، ما تعليقك؟ أعتقد بأنها مرتبة مشرفة، وتعكس المردود الايجابي الذي يقدمه شبان إتحاد الشاوية، كما أن هذه المسيرة تحفزنا على مواصلة المشوار بنية مواصلة الظفر بأكبر عدد من النقاط لاحتلال مرتبة مشرفة تعطي صورة ايجابية للنادي. هل بمقدور اتحاد الشاوية مواصلة اللعب على ورقة الصعود مادام قريبا من كوكبة المقدمة؟ سنواصل اللعب في هدوء وعزيمة وبعيدا عن الضغط، نترك اللاعبين يقدمون ما عليهم، ولنترك الجولات المقبلة تحدد المكانة التي يستحقها النادي. عانيتم من فترة فراغ في مرحلة الذهاب، كيف تفسر عودتكم في مرحلة العودة؟ هذا يعود إلى العمل الذي قمنا به خلال فترة الميركاتو، حيث دعمنا الفريق بلاعبين في المستوى، وعرفوا كيف يمنحون الإضافة، كما قمنا بغربلة التعداد، بعدما تخلينا عن بعض اللاعبين الذين لا يفيدون النادي، واتحاد الشاوية ماض في سياسة التشبيب والتكوين، بغية منح فرصة البروز للعناصر القادرة على الذهاب بعيدا في مشوارها الكروي. تعودت على الاستثمار في المدرسة الرومانية، لكن هذا العام اعتمدت على المدرسة التونسية لقيادة اتحاد الشاوية، ما قولك؟ هذه مجرد خيارات يتم اتخاذها حسب الظروف والإمكانات المتاحة، وقد وقع اختيارنا هذا الموسم على مدربين تونسيين، والحمد لله أن الطاقم الفني الحالي يقوم بعمله على ما يرام، وسنواصل وضع الثقة في خدماته، خصوصا وأنه يؤدي ما عليه من أجل منح الإضافة اللازمة للنادي. عقدتم مؤخرا اجتماعا مع والي أم البواقي، فهل تلقيتم إعانات أو وعودا بالدعم؟ اللقاء مع والي أم البواقي كان فرصة لتشريح واقع إتحاد الشاوية والرياضة في أم البواقي بشكل عام، وقد قدم لنا وعودا في هذا الجانب، ونحن نترقب تجسيدها مستقبلا. كثر الحديث عن ظاهرة المنشطات والكوكايين، بعد اكتشاف حالة جديدة متمثلة في لاعب اتحاد الحراش نايلي، ما تعليقك؟ ظاهرة المنشطات والكوكايين تفشت في الكرة الجزائري والشارع الجزائري بشكل عام، حيث أن 70 بالمئة يتعاطون الكوكايين في الشارع، وهذا الوضع يؤكد أن واقع الكرة الجزائرية ليس على ما يرام، بل ينذر يخطر حقيقي في ظل نتواصل الأمور على هذا الحال. البعض يحمل المسؤولية لمحيط الأندية حتى المسيرين ورؤساء الفريق، ما رأيك؟ صحيح أن المحيط الكروي متعفن، لكن في النهاية المسؤولية يتحملها اللاعب نفسه، هو الذي يدخل في محيط متعفن ما جعله يسدد الفاتورة، ناهيك عن تأثر اللاعبين بواقع الشارع وغيرها من العوامل التي باتت تؤثر سليا. ألا ترى بأن هناك رؤساء فرق ومسيرين ساهموا في تعفن الوضع من هذا الجانب؟ مهما يكن فإن الطرف الذي يتحمل المسؤولية هو اللاعب نفسه، لماذا يقحم نفسه في مشاكل ومحيط غير نظيف، وفي النهاية يلقى هذا المصير، من اللازم التحلي بالوعي والابتعاد عن هذه الآفات التي لا تخدم اللعب وتسيء إلى الكرة الجزائرية. ما رأيك في قرار الفاف بتوسيع دائرة المراقبة إلى لاعبي أندية بطولات قسم الهواة؟ هذا إجراء حتمي لكنه غير كافي، وكما قلت لك يمكن أن تسجل تواجدك في الشوارع ستجد أن 70 بالمئة من الشباب يتناول الكوكايين والمخدرات وغارق في الآفات الاجتماعية، وعليه من اللازم التحلي بالوعي للتقليل من هذه المظاهر السلبية التي تهدد اللاعبين والشبان بشكل عام. كيف تعلق على تأجيل عدد معتبر من المباريات في مختلف الأقسام والمستويات؟ هذا سينعكس بشكل مباشر على السير العام للمنافسة، لأن هناك تخلاط كبير يمارس في الخفاء، بسبب هذا التأجيل العشوائي الذي سيزيد في تفعيل الممارسات السلبية التي تعرفها عادة الجولات الأخيرة من البطولة. في الأخير، هل أنت راض بخصوص أداء الفاف والرابطة المحترفة في تسيير شؤون الكرة الجزائرية؟ زطشي ومدوار لا يقومان بأي شيء، ولم نلاحظ أي مجهود واضح يستحق الذكر، والدليل أن واقع الكرة الجزائرية لا يبشر بالخير ولا يدعو إلى التفاؤل.