محمد أرزقي فراد ferradrezki@yahoo.fr أكد علماء الاجتماع أن الإنسان أناني بالطبع، لكنه محكوم عليه بالعيش في إطار الجماعة لاستحالة قضاء حاجاته منفردا، وقد بدأت دائرة التجمع صغيرة منذ فجر التاريخ متكونة من أعضاء الأسرة، ثم أخذت في التوسع لتشمل أفراد العائلة الواسعة حتى استقرت في أشكال الفخذ والقبيلة والعشيرة ثم المدن والقرى بعد تراكم تجارب وخبرات ملايين السنين. وبالتوازي مع تطور العمران البشري بدأت مصالح السكان في التضارب وهو الأمر الذي فتح باب الصراع على مصراعيه بين فئات وطبقات المجتمع. ولا شك أن العلاقات البشرية كانت في الماضي البعيد تخضع لمنطق القوة وفق ذهنية شريعة الغاب، في ظل أشكال سياسية متعددة كرست مفهوم العبودية، ثم بدأت تتجه نحو قيمة العدل شيئا فشيئا لتلافي الصراعات الدموية المدمرة النابعة عن أنانية الإنسان. وقد نزلت الأديان السماوية لتكريس هذا التوجه المدني المكرم لحياة الإنسان. وفي هذا السياق التاريخي عرفت الإنسانية أنظمة سياسية متنوعة تدرجت من النظام الإمبراطوري القاهر المتميز بتأليه الحاكم إلى النظام الإقطاعي فالملكي المطلق إلى أن استقر – بفضل نضال طويل عبر قرون عديدة– في النظام الجمهوري الذي ينبني على مبدأ السيادة الشعبية. إن ما يستنتج من هذه المقدمة لتاريخ العمران البشري، هو أن علة وجود الطبقة السياسية تتمثل في خدمة المجتمع عن طريق التخفيف من حدة صراع المصالح المتضاربة، بتأسيس أحزاب سياسية تعبر عن تنوع هذه المصالح، وتتداول على الحكم وفق إرادة الأغلبية الشعبية. لكن السياسة عندنا لم تؤسس على هذا المنطق السليم السائد في العالم الغربي المتحضر، بل صارت أداة لجلب المغانم، استحوذت عليها فئة قليلة، نصبت نفسها وصيا على الشعب الذي تعتبره قاصرا مدى الحياة، لذلك لا رأي له خارج ما تراه، ولا ثقافة له خارج ذهنية القطيع التي تجعل الإنسان يعتقد ولا ينتقد بدل النقد ثم الاعتقاد. وقد تناول الشاعر الحكيم لونيس آيت منكلات هذه الفكرة في أغنيته (أماشاهو) حين قال : (أتوالي كان آين ادقارن : انك لا ترى إلا بعيونهم) - ومن الواضح أن هذه الفكرة تتقاطع مع (الآية 29) من ( سورة غافر) التي جاء فيها (قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى)- واصفا فيها أيضا الاستبداد بكونه معاناة تحت وطأة القدم (ثامعيشث داو أوظر) وكذا في أغنية (أعلي أذ واعلي) أي (عصابة الأربعة) التي بدأها بما معناه: (علي و واعلي رفيقان / حميمان لا يفترقان / التقيا بمحند وأمحند / تشكلت عصابة الأربعة / صباحهم ومساؤهم رفقة / إلى أن أدركوا مقاصدهم / تحلقوا في جلسة / يتجاذبون أطراف الحديث / حتى فتحت لهم ليلة القدر / وانشقت السماء إلى شطرين / فأضيئت الروابي / وسقط الكتاب بينهم / سارعوا إليه في تنافس / جمعوا أوراقه المبعثرة / وقسموها بينهم غنيمة / تشربوا بالحذاقة / النازلة إليهم / حتى صاروا أهل الحل والعقد /). كما عالج في هذه القصيدة أيضا بأسلوب رمزي قضية استحواذ الأقلية النافذة على خيرات الجزائر، أما الأغلبية الساحقة من الشعب فحظها في الصبر الجميل وليس إلا : (فصبرا جميلا إن جعت يا ولدي / قد تنال مطلبك ذات يوم / شريطة ألا تنسى معاناتك / لا تيأس فالشبع في العمر المقبل / ودرس المعاناة مفيد / وكم من عظيم مدرسته المعاناة / مصيب من أبدع الصبر / فحسبانه صواب / والباحث عن السكوت / سيدرك منافعه للناس / و في الحياة من المظالم ما لو ظهر، لانقلب سافلها على أعاليها) إلى أن يقول : (عيون المبصرين كليلة / كأنهم للفرج منتظرون / الهاجس الجاثم على صدورنا / مشابه لكابوس الأحلام / سأسكت عن الصدح بالحق / مخافة زلزلة الأرض / ). كما انتقد أهل الحل والعقد الذين استأثروا بالحكم كأن الجزائر ميراث لهم فقط، فحصدوا ودرسوا وباعوا وملئوا جيوبهم وكأن غيرهم من الجزائريين ليسوا مواطنين، بل هم عوام من درجة الأهالي - بمعناها الكولونيالي- وفي الأخير أوردتنا سياستهم الخرقاء موارد البوار. أمو قروج ايتوفان / نغ ذلورث ايسندوسا / سوى نيثني ايذيماولان / نوكني نرناد سوفلا / مقرن أسروثن عبان / زنزن أتشورن ايكوفان / نبض أرثقنيتس أمثا / أسوضناغ اشيفان / نتسقريريب ذي الكيفان / ويذ أور ثتس ماقار لوضا. إن ما ميز رؤية الفنان الحكيم لونيس آيت منكلات أنه لم يقرأ الواقع السياسي كما يجب أن يكون، فهذه القراءة خاصة بمن ينطلق من منطلق إيديولوجي معين. إنه قرأ الواقع السياسي بعين الحكيم الذي خبر الحياة فنظر إليه كما هو في الواقع، وعليه فإن ما يبدو لنا نقدا للسلطة هو في حقيقة الأمر تصوير صادق للظاهرة السياسية كما هي كائنة في الواقع. إن ما تجدر الإشارة إليه أن طبيعة هذه القراءة الموضوعية قد جعلته يتقاطع بمقاربته هذه مع المنظرين لفلسفة العمران والسياسة، وفي مقدمة هؤلاء العلامة ابن خلدون. ولعل ذلك ما أراد الحكيم لونيس آيت منكلات الإشارة إليه مرارا، عندما أعلن أنه لا يمارس السياسة ولا يقدم حلولا سياسية للمجتمع وإنما يعبر بصدق وأمانة عن واقعنا السياسي المر، باعتباره مثقفا يمارس وظيفة النقد في المجتمع من أجل تحريكه نحو الأفضل، ولا يقبل أبدا أن يتنازل عن دور المثقف الراعي للمجتمع والساهر على توازنه. هذا ومن الطبيعي لدى من يملك ناصية الحكمة والشعر أن يجعل الخطاب النقدي يسافر في روائعه الإبداعية، وقال في هذا الشأن : سمحثييي / نك ذامداح أو نتسسثحي / أورن حبس ذي ثيكلي. معذرة أيها العاذلون فأنا شاعر سليط اللسان قدري، سفر بدون وصول ولئن تميزت مقاربة الحكيم لونيس آيت منكلات السياسية بالرمزية السامقة التي قد تستعصي أحيانا على الكثير من المعجبين بفنه الراقي، فان وضوح المعاني وسلاسة الأسلوب تجعلان السامع يدرك مقاصد الأغنية السياسية الملتزمة بقضايا المجتمع دون عناء، وقد تناول في أغنية (الضباب) قضية الاغتيالات السياسية التي طالت رموز النضال السياسي الوطني، ورغم صعوبة تحديد الشخصية السياسية المعنية بهذه الأغنية، فان هناك من يرى أنه يقصد المناضل الكبير كريم بلقاسم المغتال في مدينة فرانكفورت بألمانيا سنة 1970، وجاء فيها ما معناه : (سرحت نظري / بحثا عن صديق / غاب الأحباء / وتلاشى رجوعهم / أينكم يا أهل النخوة ؟/ أينكم يا من يرفضون الإهانة ؟/ رفض قلبي أن يصدق رحيلكم / بحث عنكم في كل مكان / فوجدكم في المنام / أينكم وأين ذهبتم ؟/ يا من غدر بهم الزمان / سكن الرعب في قلبي / أين انتم بفرحكم ؟ / أخبرني الرعب / أنه سيسكن قلبي / قال لي : أنت الآن تحت رحمتي / لأن الأحباب -وهم أجنحتك- / قد رحلوا / فمن أين لك المُعين / أرغمت كغيري على النفي / والعلة واحدة / أحسنت إلى أخي / فرماني بالإساءة / غادرت الوطن / فلك يا أخي الحل والعقد / سأذكّرك أيها الجيل / المبتلى بالنسيان/ بذلك اليوم الذي أحكمنا فيه شد الحذاء / وفتلت للعدو الرصاص حين فتل له الآخر الطعام / وبعد أن وضعت الحرب أوزارها / وجدت نفسي تحت رحمته / وجدت نفسي تحت رهبته / الثابتة كالمسمار في الجدار / أقتات من فتات موائده / لكن جذوري من الشجر وليس من القصب / ومنذ التنائي / لم تشتق الأعين إلى البكاء / ابحث عمن يحمل أخبار الوطن / ليس حبا في الإنسان / ولكن تقديسا للوطن / أيها القمر الذي غمر التلال / أينما كنت، وحيثما كانوا / فرؤيتنا لك واحدة / طال انتظاري للأخبار / فتساوى عندي الأمس والحاضر / ترقبت الأخبار / شتاء وصيفا / راقبت كل الجهات / جاء الضباب فوجدني / من أين جئت أيها الضباب ؟/ جئت من حيث رحلت / ومن حيث لن تعود / وماذا رأيت أيها الضباب ؟/ رأيت أحباءك / الذين لن تراهم بعد اليوم / وماذا نفاني أيها الضباب ؟/ بعد وفاة أبيك / انقلب الوضع عليك / أيها الضباب المدفوع بالرياح / أمازال الحكم بيد أخي؟ / وهل هناك ما يمنع الحاكم المستبد من ذلك ؟/ أيها الضباب هل مات الباطل ؟/ إنه ممارسة إخوانك المفضلة / يدفنونه عندما ينال منهم التعب / هل معنى هذا أن الباطل قد مات ؟/ إخوانك الذين دفنوه / هم الذين ينتشلونه / إلى أين جئت أيها الضباب المدفوع بالرياح ؟ / أرسلني إخوانك لأحجب الشمس عنك). هذا ومن جهة أخرى فقد عاين لونيس آيت منكلات بعين الحكيم أن الأوضاع السياسية لم تتحرك قيد أنملة، فدار لقمان على حالها منذ أيام زمان، وبرزت هذه الفكرة بوضوح في أغنيته الرائعة (قال الشيخ المسن) جاء فيها قوله: ذهب الحق / وحل الباطل / فهل ظل على قيد الحياة ؟/ أم صار أثرا بعد عين ؟/ فمن أين يأتي الحق / وقد أدار له حكامنا ظهورهم ؟ / الحق شعار / انه صنو الإكراه / وكم من طالب وراءه / لكن دون جدوى / أما الباطل فهو عريق / عليه تستند الحياة / وعندما يزوركم / من فرط الخوف تستضيفونه / وبه يكبر من رام العلا / والإفلات منه وهم أما قيم العدل والمساواة والإخاء والتضامن والمحبة والسلم ورغد العيش والرخاء، فهي لا تعدو أن تكون - في نظر لونيس آيت منكلات- شعارات جوفاء تسافر في الخطابات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا ينخدع بها إلا ضعاف العقول، وقد أبدع حينما صب هذه الفكرة في أغنية رائعة يمكن عنونتها ب : (رسالة يحسبها الظمآن ماء) ذكر فيها بأسلوب تهكمي أن حكامنا يتفانون في خدمة الوطن والمواطن، وبأنهم نزلوا من أبراجهم المشيدة إلى معايشة الشعب كي يذوقوا بعض معاناته اليومية حتى ينجحوا في فهم الواقع، وبالتالي يجدون الحلول الناجعة التي ترصع دوما مسارهم السياسي، لذلك فلا عجب أن يتجاوب معهم الشعب، إذ كلما قرروا أمرا صار له مناصرا. وأضاف مخاطبا الفارين من مآسي الفتنة الوطنية قائلا ما معناه : (فهذه رسالتي إلى من هبت عليهم رياح الخوف فغادروا أرض الوطن إلى الغربة، أرجوك أيها الراوي أن تنقلها بأمانة إليهم. إليكم أزف البشرى، فالمحنة قد ذهبت بدون رجعة، ولا أثر للنكبة التي حلت بالوطن، أبشروا فقد وجد القوس باريه وأسند الأمر لأهله، وجدنا من يزيل السحب عن سماء الجزائر، عثرنا على من يملك القدرة على إحياء روحها، أخبرهم أيها الراوي بأن البلاء قد ولى ولا أثر للفتنة، وأن الوطن يناديكم والمناصب في انتظاركم، سيحتضنكم التآخي في إطار جمع الشمل. لقد فتحت الحدود وعاد السياح زرافات ووحدانا، أبلغهم أنه لم يعد للمظالم الحقرة وجود، فالزمن زمن الرشد والعفو وإصلاح ذات البين، بشّرهم بأن السجون قد أفرغت من الأسرى وعاد الجنود إلى ثكناتهم حتى صدئت البنادق، فلا أحد يقتل ولا آخر يقتل... أخبرهم أنهم عندما ينزلون بالعاصمة سيحظون باستقبال ملؤه الترحيب والبساط الأحمر ينسيهم آلام الغربة ويضمد جراحهم، وسند شن معا حياة جديدة...). ثم يضيف في إطار أسلوب الجدية قائلا : (يا أهل الغربة عودوا إن صدقتموني، ... فالمجانين مثلي يجوز لهم أن يكذبوا... عودوا إن صدقتموني... لنحلم معا... فما ذكرته لكم مجرد آمال وأضغاث أحلام... فلا تضنّوا علينا بأحلامكم، لأننا سنصنع بها نادرا في البيدر، ولا تقلقوا، فلدينا من يحسن حساب الحقل والبيدر والدرس والفرز. لقد أعمانا الواقع المعيش حتى صرنا نخشى فتح الأعين). ومن جهة أخرى فقد انتقد الحكيم لونيس آيت منكلات في أغنية (اكنخذاع ربي : تبا لكم) سلبية المجتمع المدني الذي استكان وتخلى عن دوره النضالي، فبعد أن أنزل نقده اللاّذع على الحكام الذين لم يتوانوا عن استغلال مشاعر الوطنية والثورة والعدالة الاجتماعية من أجل مخادعة الشعب، أنحى باللاّئمة على المواطنين بأسلوب شديد اللهجة بسبب انخداعهم واستمرارهم في تزكية النظام المستبد. ثم عاد في أغنية أخرى إلى نفس الفكرة قائلا ما معناه : (إننا ننتقد حكامنا / دون أن نزن الأمور / فكما نحن وُلّي علينا / تركنا لهم الحبل على الغارب / فعاثوا في الوطن فسادا / قبلنا الاستكانة / فحُقّ علينا الظلم / فضربات المستبد / من ثمرات خنوعنا). إن ما يلفت الانتباه أيضا في موقف الحكيم لونيس آيت منكلات أن نقده لظاهرة الاستبداد قد طالت المعارضة التي تختفي وراء شعار الامازيغية وتزعم أنها تدافع عن الديمقراطية، وهي في حقيقة الأمر لا تختلف في ممارستها للنفاق السياسي عن النظام القائم، وتناول هذا الموضوع في أغنيته الشهيرة (تركنا لكم المجال) التي جاء فيها ما معناه : (أريد الإفصاح عن قولي / لأخفف على قلبي / فانا لست قاتلا / حتى أخاف من ظلي / ماذا أبدعتم ؟/ ولما تصلحون ؟/ رفضتم الاستقامة / فرحلت عنكم / زرعتم الفرقة / وفرضتم الموت / على الإخاء والوحدة / تركنا لكم المجال / أيها الأشرار / الذين لا يحسنون إلا كسر الأبواب المفتوحة / يا من يقتاتون من لحمهم / ويشربون من دم أهلهم / يا من يبصقون على طعامهم / يا من يعبئون القلم بالسم/ تركنا لكم المجال / يا أهل الرحبة الخاوية / المستقبل في ظلكم / منزوع عنه الأمل / تركنا لكم المجال / يا من تجارته الخواء / المستقبل في ظلكم / وحشة وقفر / ما أنتم إلا أحقادا / وسوء غيرة / تتسترون بقميص الأصالة / وعلى الشرف الرفيع / بأغلظ اليمين تقسمون / على مسخه لمتواطئون / وعلى تلويثه لمتفقون / كم أشفق على الأصالة / السجينة بين أيديكم / كم هو محزن يا أهل المروءة / أن نكون شهودا للكارثة. ورغم العوائق والمطبات وغياب الإرادة السياسية لدى أهل الحل والعقد من أجل التغيير نحو الديمقراطية، فإن الأمل معقود على الشباب الذي يملك من الإرادة الفولاذية ما يؤهله لتحدي الصعاب، وقد صاغ لونيس آيت منكلات هذه الفكرة في أغنية راقية جاء فيها على الخصوص ما معناه: (عندما رأينا النور / أسرعتم لإطفائه / العين التي أبصرنا بها / عزمتم على فقئها / إن أمرتم بالوقوف / تقدمنا إلى الأمام / أو أمرتم بالسكوت / صدعنا باسمنا / قطعوا الغصن / سنحيي الجذر / امسحوا خطابنا / بدمنا نكتبه / وإذا دفنتم حاضرنا / سيولد ماضينا / قدرنا أن نحيا ونحيا ونحيا.هذا واللافت للانتباه أن هذه الأفكار السياسية النضالية قد تقاطعت مع جوهر معاني قصيدة الشاعر اللبناني خليل مطران التي جاء فيها قوله : - كسروا الأقلام، هل تكسيرها يمنع الأيدي أن تنقش صخرا ؟ - قطعوا الأيدي، هل تقطيعها يمنع الأعين أن تنظر شزرا ؟ - أطفئوا الأعين، هل إطفاؤها يمنع الأنفاس أن تصعد زفرا ؟ هكذا وبفضل هذه الجولة السريعة في حنايا بعض أغاني المبدع الحكيم لونيس آيت منكلات السياسية، يتجلى لنا بوضوح أن الدولة الديمقراطية العادلة التي يحني فيها الحاكم رأسه للوطن ولإرادة المواطنين ليس غدا، إذ لا تزال بمثابة مشروع سياسي ينتظر تضافر جهود المجتمع المدني مع جهود الطبقة السياسية الواعية، لأن الدولة الديمقراطية أعمق من أن تحصر في واجهة ديمقراطية مزيفة منجبة للدروشة السياسية والمظالم الاجتماعية.