احتج مئات النقابيين أمام مقر المركزية النقابية بساحة أول ماي، الإثنين، تنديدا بمواقف قيادة الاتحاد العام وأمانته الوطنية، التي لم تساير حراك الشعب الجزائري الذي خرج في مسيرات ضخمة ضد العهدة الخامسة. تجمع صبيحة الإثنين، نحو 500 نقابي من مختلف ولايات الوطن أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بدار الشعب، حيث أغلقت الأبواب الرئيسية للمقر في وجه المحتجين، وعززت قوات الشرطة تواجدها بالمكان تفاديا لأي انزلاق. وردد المحتجون شعارات مناهضة للأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي ومطالبة برحيله من على رأس الاتحاد. وذكر النقابي عبد الكريم مسيس ل"الشروق" أن احتجاج النقابيين أملته مواقف قيادة المركزية النقابية وأعضاء الأمانة الوطنية، وهدف المحتجين هو تحرير المركزية النقابية التي تم السطو عليها، والتي تفككت روابطها عن قواعدها وطغت عليها المؤتمرات المفبركة. وذكر مسيس أن 7 ملايين جزائري خرجوا في مسيرات يوم الجمعة 1 مارس ضد ترشح الرئيس بوتفليقة، لكن الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد مضى عكس التيار ولم يكن في صف الشعب الذي خرج بقوة وبكل سلمية. وعلق قائلا "سيدي السعيد تحدى إرادة الشعب ومشى ضد تيار الشعب الجزائري الذي خرج بالملايين ضد العهدة الخامسة". وأضاف "كان من المفروض أن القيادة تمشي في صف الشعب".