أعلنت أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، سهى عرفات، أن القضاة الفرنسيين الذين يحققون في إمكانية تسمم ياسر عرفات طلبوا التوجه إلى رام الله حيث دفن الزعيم الفلسطيني السابق، وحيث سيقوم رجال شرطة فرنسيون بأخذ عينات. وقالت سهى عرفات في بيان نشره وكيلها، الأربعاء، "أشيد بكون قضاة التحقيق الثلاثة التابعين لمحكمة نانتير المكلفين النظر بالملف قد أعلنوا رسميا لوكيلي أنهم اتخذوا الخطوات اللازمة لسفرهم إلى رام الله"، وأضافت "هكذا، سوف يتمكن خبراء من الشرطة العلمية الفرنسية من أخذ عينات تحت إشرافهم"، كما دعت سهى عرفات الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية إلى تعليق مبادراتها للتحقيق في وفاة زوجها وقالت "إني أطلب باحترام من السلطة الفلسطينية والجامعة العربية تجميد كل المبادرات في حين يقوم جهاز العدالة الفرنسي بنظر القضية ما عدا التعاون معهم"، وأضافت أن التحقيق الفرنسي "يجب أن تكون له أولوية على كل الإجراءات الأخرى لأنه الضمانة التي لا يمكن الطعن فيها للاستقلال والحيادية". وكانت نيابة نانتير في فرنسا قد فتحت نهاية أوت تحقيقا في وفاة ياسر عرفات وأوكلت التحقيق إلى ثلاثة قضاة وذلك بعد رفع دعوى قضائية ضد مجهول بتهمة الاغتيال من قبل أرملة عرفات للاشتباه في أنه مات مسموما بمادة البولونيوم.