اكد العقيد "عبد الكريم ننوش" المدير العام للحرس البلدي في حديث خص به "الشروق اليومي" لدى إشرافه على تدشين المقر الجديد لمندوبية الحرس البلدي بولاية المدية على ان جهازه قد خطا خطواته الاولى نحو الاحترافية في عدد من الولايات التي شهدت تحسنا أمنيا من خلال تحولها الفعلي الى شرطة مدنية تنوء بقضايا الاستخبارات العامة والمسائل المرتبطة بالعمران على مستوى بلديات الجمهورية، مضيفا بأن تعميم الاحترافية سيشمل الولايات الاخرى التي مايزال دور اعوان الحرس البلدي فيها مرتبطا بمكافحة الارهاب، وفي معرض رده على جملة من الاسئلة التي طرحتها الشروق والمتعلقة بالاهتمامات العامة لاعوان الحرس البلدي على غرار ما أصبح يصطلح عليه ب "لعنة التعاقد" التي مازال شبحها يطارد منتسبي القطاع منذ تأسيسه سنة 1994 وكانت سببا في تسرب للاطارات الجامعية منه، بالاضافة الى مشكل إعداد النظام الأساسي ودراسة شبكة الاجور وتحيينها مع المهام المستقبلية المزمع إسنادها الى جهاز الحرس البلدي بأمر من رئيس الحكومة "عبد العزيز بلخادم " في جانفي الفارط. وكذا الهيكل الاداري المنظم لأجهزة الحرس البلدي، أوضح السيد "ننوش" بأن النظام الاساسي الجاري إعداده سيضع حدا لجميع هذه الاشكالات وسيخرج جهاز الحرس البلدي في ثوب احترافي كمؤسسة من مؤسسات الدولة الجزائرية، التي لا تهضم فيها حقوق المنتسبين من حق في الترقية والمسائل الاجتماعية، وحتى الاجور التي أضاف بصددها بأن مصالحه ستقوم باقتراحات لتحسينها على غرار جهاز الشرطة الذي تؤطره في النهاية مثل جهاز الحرس البلدي "مصالح الوظيف العمومي"، ولو من خلال مراجعة منظومة المنح والعلاوات، وقد كانت زيارة المدير العام للحرس البلدي فرصة لمناقشة جملة من القضايا المتعلقة بقطاعه في المدية مع المسؤولين المحليين على غرار "عملية إعادة الانتشار التي بُشرت في حق أعوان وهياكل مصالحه في الاونة الاخيرة. مبديا إزاءها جملة من التحفظات والملاحظات التي تصب في ضرورة مراعاة الدور المستقبلي لجهازه كشرطة مدنية تحرص دائما على تواجدها في العمق الجزائري، ليؤكد بأن العملية هي ظرفية ومتعلقة بالتوازنات الامنية المحلية الهادفة الى تعزيز تواجد عناصر الحرس البلدي كقوة مقاومة للارهاب في أماكن التوتر الامني مقابل تنشيط لقرابة ال 21000 قطعة سلاح تملكها لجان الدفاع الذاتي في المناطق التي تحسنت بها الاوضاع الامنية بولاية المدية، كما كانت فرصة تدشين المقر الجديد لمندوبية الحرس البلدي بالمدية فرصة لتأكيد السيد "ننوش" على ضرورة توسيع دائرة الاهتمام بعائلات ضحايا المأساة الوطنية ممن كانوا اعوانا للحرس البلدي وسقطوا في مكافحة الارهاب والذين يبلغ عددهم بالمدية فقط 112 عون . م. سليماني