دخل البطالون المعتصمون للأسبوع الثالث على التوالي أمام مقر شركة BJSP المختصة في البحث في الآبار بحاسي مسعود، في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما سموه "الوعود غير المجدية" لمدير وكالة التشغيل الجهوية الذي تعهد بتسوية وضعيتهم مع المؤسسة المذكورة إلا أن هذا لم يتحقق لحد الآن مما دفعهم إلى تصعيد احتجاجهم. عرفت قضية البطالين المقدر عددهم 10 أشخاص تطورات جديدة ، الإثنين، بدخول هؤلاء في إضراب عن الطعام للمطالبة بحقهم المشروع في العمل بالشركة ذاتها التي وجهوا إليها بكشوف عمل بناء على عرض تقدمت به في وقت سابق في منصب عامل عادي، غير أن هذه الأخيرة لا زالت متمسكة بضرورة إخضاعهم لاختبارات مهنية وهو ما يرفضه هؤلاء بحجة أن المنصب الذي تقدمت به الشركة بسيط لا يتطلب إجراء فحوص مهنية، مشددين على وجوب توظيفهم على الفور وفق التشريع المعمول به. وقال المضربون في اتصال مع "الشروق" أن المسؤول المذكور تلقى تعليمات من والي الولاية للنظر في قضيتهم والاتصال بإدارة الشركة من أجل احتواء الوضع وهو ما منحهم بصيص أمل سيما بعد تنقل المدير الجهوي إلى موقع احتجاجهم، حيث وعدهم هذا الأخير بمعالجة قضيتهم في أقرب وقت من خلال تشكيل لجنة خاصة لمتابعة قضيتهم إلى غاية تنصيبهم بالمؤسسة، إلا أن هذه الوعود لم يظهر لها أثر على أرض الواقع لحد الآن في ظل استمرار ما وصفوه "تعنت إدارة الشركة" ورفضها التعاطي بجدية مع قضيتهم وهو ما اعتبروه تحديا للمساعي التي يبذلها الوالي لطي الملف. وطالب المضربون بفتح تحقيق في ممارسات الشركة التي وصفوها ب"غير الإنسانية" بعدما حذرت عمالها من التعاطف معهم ومنعهم من تقديم حتى شربة ماء لهم، كما قامت بجلب كلاب مدربة لحراستهم في حال اقترابهم من مدخل المؤسسة كأنهم لصوص - حسب تصريحات المضربين - الذين ناشدوا المسؤول الأول في الولاية التدخل شخصيا لإنصافهم وتمكينهم من حقهم في الشغل المكفول دستوريا خاصة بعد وعود المدير الجهوي التي سرعان ما تبينت أنها ذر للرماد في العيون فقط. ومعلوم أن تجاوزات الشركات البترولية بعاصمة الذهب الأسود رفعت في شكل تقارير لوالي الولاية أعدتها لجنة مختصة شكلها ذات المسؤول في أعقاب تفشي ظاهرة التوظيف المباشر بالمؤسسات التي لا تزال تتحايل على التشريع سيما في مدة21 يوما المعمول بها قانونا إثر تسبيق عروض العمل وهي من بين التراكمات التي طالما أرقت ملف التشغيل في ولاية تضم مئات الشركات الوطنية والأجنبية العاملة بمنابع النفط، إلا أن شبابها يعاني الحقرة والتهميش.