فصلت صبيحة الثلاثاء، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، في جريمة القتل النكراء التي راح ضحيتها أحد الأصول، حيث سلطت هيئة المحكمة عقوبة السجن لمدة 20 سنة سجنا نافذا في حق المدعو ع.ج البالغ من العمر 25 سنة، الذي وضع حدا لحياة والده بسكين أمام مسجد بحي بوخضرة بعنابة. وتعود وقائع القضية ل28 من شهر أفريل سنة 2014، بعد صلاة المغرب، حيث ترصد الجاني المدعو ع.ج والده ع.ع أمام مسجد عبد الحميد بن باديس بحي بوخضرة، ثم قام بالاعتداء عليه بعد شجار وقع بينهما ب3 طعنات بسكين، استقرت الأولى في الظهر، ثم وجه له أخرى على مستوى الكتف وعندما استدار الضحية وجه له الطعنة الثالثة على مستوى القلب، الضحية حول إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه متأثرا بجروحه، المتهم ع.ج، كرّر خلال الجلسة ما قاله أمام مصالح الأمن، بحضور مترجم لكونه يعاني من إعاقة الصم والبكم، صرح أمام مصالح الأمن بأنه في نفس اليوم وفي حدود الساعة 18 مساء، بينما كان بحي بوخضرة الذي يقطنه راودته فكرة الانتقام من والده ع.ع الذي رفض الاعتراف بتثبيت هوية شقيق المتهم البالغ من العمر 13 سنة، بسجل الحالة المدنية، وصرح المتهم بأنه صبيحة نفس اليوم توجه ووالدته إلى محكمة الحجار بولاية عنابة بغرض تسجيل شقيقه بسجل الحالة المدنية، إلا أن والده لم يحضر الجلسة، مما أجل عملية تسجيله، وقال بأن تصرف والده هو الذي دفعه للانتقام منه واشترى سكينا وقام بإخفائه داخل المعطف الذي كان يرتديه وبقي عند محيط مسجد الإمام عبد الحميد بن باديس الكائن بحي بوخضرة، الذي ألف والده أداء صلاة المغرب فيه ووضع حد لحياته، وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر.