باستثناء المعركة التي سيخوضها فريق إمبولي سهرة الأحد القادم في ميلانو أمام الإنتر في الدوري الإيطالي، من أجل البحث عن نقطة النجاة، أو انتظار هزيمة فريق جنوة في فلورنسا أمام فيورنتينا، باستثناء هذا اللاعب المتألق الذي حطم رقما قياسيا في المشاركة كأساسي وطوال أطوار المباريات التي يلعبها بقرابة 3000 دقيقة، فإن بقية لاعبي “الخضر” أنهوا بطريقة مثالية مشوارهم مع أنديتهم. وتميز اللاعب رياض محرز من محترفينا بعد أن ظهر كأساسي ولعب مباراتين رائعتين وحقق ثنائية في آخر المشوار في الدوري وفي الكأس الإنجليزية، تضاف لثنائية سابقة في كأس الرابطة والكأس الممتازة، وأيضا مسك الختام في تركيا مع تألق كبير للنجم سفيان فيغولي الذي قاد غالاتسراي بمهاراته وثورته الرائعة للفوز بلقبي الكأس والدوري، وكان الفريق يعاني قبل أن يرجع سفيان فيغولي للتألق واللعب كأساسي، إضافة إلى تألق بغداد بونجاح ويوسف بلايلي، بالرغم من أنهما أحرزا على ألقاب في دوريات متوسطة وربما ضعيفة مقارنة بالدوريات الأوروبية. عيسى ماندي أنهى رحلته مع موسم بيتيس في الدوري الإسباني، بقوة، ويعتبر عيسى ماندي الوحيد ضمن لاعبي “الخضر” في التاريخ من الذين فازوا في موسم واحد على برشلونة في عقر دارها برباعية مقابل ثلاثية، وعلى ريال مدريد في عقر داره بثنائية مقابل صفر، ولعب في المباراتين ماندي طوال أطوار المواجهتين، كما ساهم رياض بودبوز في إنقاذ فريق سيلتا فيغو من السقوط إلى الدرجة الثانية الإسبانية، بالرغم من أن رياض تسبب في ضربة جزاء ضد فريقه في المباراة الأخيرة، ولكن الفريق خرج من المأزق وحقق الهدف وقد يبقى رياض مع فريق شمال إسبانيا موسما آخر. ومع تألق محمد فارس مع سبال الإيطالي، والموسم الرائع لجزائريي فرنسا ومنهم رامي بن سبعيني ومهدي زفان اللذين تذوقا من كأس فرنسا وانتزعا اللقب من أنياب باريس سان جيرمان، بقيادة نجومه العالميين تحت إمرة نيمار ومبابي ودي ماريا وكافاني، ولم يثن فشل نادي نيس من الحصول على مركز يسمح للفريق بالمشاركة في اليوربا ليغ، اللاعب يوسف عطال من التواجد ضمن اللاعبين الذين جلبوا الانتباه في الدوري الفرنسي، وقد يكون أول وآخر موسم له في هذا الدوري المتوسط مقارنة بدوريات أوروبية أقوى، ومنها إسبانيا وإنجلترا. فوزي غولام عاد مع ناديه بقوة وكان أحد نجوم المواجهة القوية التي فاز فيها ناديه، سهرة الإثنين، أمام إنتر ميلان برباعية كاملة، ويبقى آدم وناس من المواهب الجزائرية التي لم تجد المكان اللائق بها، وستكون دورة أمم إفريقيا في مصر فرصته لأجل أن يبصم على مواهبه خاصة إن استطاع المدرب جمال بلماضي توظيفه في المكان والتوقيت المناسب. ومع الخوف من أن تضيّع الجزائر اللاعب إسحاق بلفوضيل، بسبب إصابة في آخر مباراة لعبها مع ناديه هوفنهايم، فإن النجم بلفوضيل أدى موسما كبيرا في ألمانيا وصنع الأهداف الجميلة من كل الوضعيات وبالقدمين والرأس، وهو الهداف الأول في الدوريات الكبرى من الجزائريين بمجموع 16 هدفا على أمل أن لا ينضم في عيادة “الخضر” إلى نجمين قهرتهما الإصابة وهما هلال سوداني وسعيد بن رحمة، وهما قوتين في الهجوم بإمكانهما أن يسجلا على أي فريق وعلى أي حارس، ولكن صعوبة وقوة دوري الدرجة الثانية في إنجلترا أدى إلى إصابتهما. أكيد أن جمال بلماضي سيستقبل لاعبين بمعنويات مرتفعة، فغالبيتهم مطلوبون من أندية أقوى من الأندية التي يلعبون لها حاليا، وقد تكون بطولة أمم إفريقيا فرصة أخرى ذهبية لأجل أن تطلبهم أندية أقوى من التي يتردّد اسمها في الفترة الأخيرة، فقد ينتقل فيغولي من تركيا إلى الدوري الألماني القوي، وقد ينتقل يوسف عطال من فرنسا إلى الدوري الإسباني الأقوى، وفي كل الحالات فإن المنتخب الجزائري إذا لم تحدث مفاجآت عبارة عن إصابات ليست على البال، فإن ترشيحه للفوز باللقب ليس إلا من أمور الكرة المنطقية، التي تقول بأن من يضم أحسن اللاعبين في القارة وفي كل خطوطه كما هو المنتخب الوطني الجزائري، فهو الأقرب للقب القاري في صيف مصر القادم.