ستكون الصائفة القادمة ساخنة جدا بالنسبة للاعبي الخضر من المتألقين هذا الموسم مع أنديتهم، خاصة إذا برزوا في كأس أمم إفريقيا وعادوا باللقب القاري إلى الجزائر، إذ توجد العديد من الأسماء في مفكرة أندية كبيرة وعريقة في القارة السمراء وعلى رأس هؤلاء المدافع المتألق عيسى ماندي الذي ربما سيلعب حاليا آخر مبارياته ضمن الدوري الإسباني مع فريق بيتيس إشبيليا الذي عرف معه المشاركة الأوروبية، وأنساه في معاناته مع أندية فرنسية متواضعة. كل التقارير تؤكد بأن عيسى ماندي صاحب السابعة والعشرين من العمر سيتمتع الموسم القادم بلعبه منافسة رابطة أبطال أوربا سواء مع أتليتيكو مدريد الذي يصرّ مدربه الأرجنتيني سيميوني على ضمّه بداية من الصائفة القادمة، أو حتى مع مانشستر سيتي ليكون إلى جانب الفرنسي لابورت في فريق غواديولا، ويستحق عيسى ماندي الذي يتطور أداؤه باستمرار فرصة للعب مع أندية أقوى من رامس وبيتيس إشبيليا التي شكل فيها مع إبن برشلونة بارترا، واحد من أحسن ثنائيات وسط الدفاع في القارة العجوز. اللاعب الثاني الذي تأكدت مغادرته لنادي إمبولي الذي مازال مهدد بالسقوط للدرجة الثانية الإيطالية هو إسماعيل بن ناصر صاحب الواحد والعشرين ربيعا، بن ناصر الذي لم يتحصل على فرصته مع أرسنال، قد يبقى في إيطاليا ولكن هذه المرة مع فريق كبير مثل الميلان أو نابولي أو حتى جوفنتوس، ما يعاب على بن ناصر أنه لا يتقدم إلا نادرا للهجوم وهو إلى غاية الآن لم يسجل أي هدف وحتى تمريراته الحاسمة لم تزد عن تمريرتين. صاحب اليسارية الساحرة قد يجد معالمه مع فريق قوي وهجومي مما يسمح له بالمغامرة وباستعمال المراوغات والاقتحامات، عكس ما هو الحال عليه حاليا مع إمبولي إذ يلعب دور الدركي أو الجمركي الذي تمرّ عبره حملات المنافس. وبالتأكيد سيرتقي محمد فارس صاحب ال 22 سنة إلى فريق أقوى من سبال التي يلعب له، بالرغم من أن سبال الذي ابتعد عن منطقة الخطر يريد الاحتفاظ بلاعبه الجزائري، ولكن طموح اللاعب الشاب هو الانتقال إلى نادي ينافس على مركز يؤهله على الأقل، لأوربا ليغ مثل فيورونتينا أو فريق إسباني مثل إشبيليا. ويمتلك اللاعب محمد فارس كل المؤهلات التي تجعله خليفة فوزي غولام ولأن يكون الأساسي في منافسة أمم إفريقيا القادمة التي قد تمنحه مزيدا من النقاط لأجل تقمص ألوان فريق قوي وربما متأهل للمنافسة الأوروبية. نادي هوفنهايم الألماني أيضا سيجد صعوبة كبيرة في الاحتفاظ باللاعب المتألق إسحاق بلفوضيل الذي سجل لحد الآن عشرة أهداف في الدوري فقط، وهو بصدد تقديم أداء كبير، ويبدو أن إسحاق بلفوضيل في حالة عدم تمكن فريقه من انتزاع مركز أوروبي للمشاركة في أوربا ليغ، سيرحل إلى فريق ألماني أقوى أو حتى تجربة الدوري الإنجليزي الذي لم يعب فيه بعد أن صال وجال ولعب في فرنساوإيطاليا وبلجيكا والإمارات العربية المتحدةوألمانيا. ومن المحتمل أن يغير ثنائي ران الجزائريان رامي بن سبعيني ومهدي زفان الأجواء، فرامي له متابعون من الدوري الإسباني ولزفان متابعين من الدوري الألماني، وفي كل الأحوال فإن خروج رامي ومهدي من الدوري الفرنسي وهما من قلائل الجزائريين الذين بقوا في فرنسا سيمنحهما نفسا جديدا بالتأكيد، ويضاف إلى هؤلاء يوسف عطال الذي يأمل في أن تبتعد عنه الإصابة وبغداد بونجاح الذي يرى المختصون بأنه قتل نفسه ومشواره بالبقاء كل هذه الفترة في الدوري القطري الضعيف مقارنة بدوريات أوروبية أقوى بكثير. ومحتمل أن يعود نبيل بن طالب للدوري الإنجليزي ويترك سفيان فيغولي الدوري التركي إلى ألمانياوإيطاليا حيث بدأ الحديث عن انتقاله المحتمل إلى أحد الدوريات الكبرى ورحيل غولام إلى الدوري الإنجليزي مع أحد الأقطاب الكبرى فيه، إضافة إلى عودة سفيان هني للدوري البلجيكي وغيرهم من الذين قد يغيّرون الأجواء إلى الأحسن في موسم قادم مهم جدا لأنه تبدأ في نصفه الثاني إقصائيات مونديال قطر. ب. ع