أنهى الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد خياطة المؤتمر الاستثنائي للتنظيم النقابي الأكبر في البلاد، حيث تم توزيع مناصب المسؤولية على أصحابها بشكل سيجعل من المؤتمر مجرد ديكور لا غير بالنظر أن الأمور حسمت قبل انعقاده. وفي السياق تحصلت “الشروق” على قائمة أعضاء الأمانة الوطنية الجديدة جرى طبخها في محيط جد ضيق من طرف القيادة الحالية، التي تضم الأمين العام الجديد ومساعديه، والتي ستكون بنسبة تفوق 90 بالمائة هي المنبثقة عن مؤتمر جوان المقبل. ووفق نفس المصادر فقد اتفق سيدي السعيد ومقربوه على تنصيب الأمين العام للاتحاد الولائي للجزائر العاصمة حاليا، عمار تاقجوت، كأمين عام جديد للمركزية النقابية، علما أن عمار تاقجوت متقاعد منذ فترة. وسيكون في قائمة أعضاء الأمانة الوطنية عن ولايات الوسط إضافة لعمار تاقجوت (أمين عام) كل من تلي عاشور وغالمي فرحات وشابخ فرحات النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، بينما سيكون عن ولايات الشرق عجابي صالح وحسين معيزة وفريتح كمال، وسط حديث عن بن موهوب الذي يكون قد رفض المنصب. وسيمثل ولايات الجنوب كل من سقر سليمان والضب علي أو محمد جودي، حيث سيتم الاختيار بين هذين الأخيرين في وقت لاحق. أما ولايات الغرب فستكون ممثلة بكل من مسوس عبد القادر وعبد الله الهواري وملياني محمد. وبداية من الأسبوع المقبل سيشرع في عقد مؤتمرات ولائية مسبقة لاختيار المندوبين دون المرور على جمعيات عامة انتخابية تقوم القواعد بانتخابها حسب ما تسرب ل”الشروق”، حيث أن المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر سيتلقون التعليمات المسبقة حول كيفية سير المؤتمر والأشخاص الذين سيتم ترشيحهم ومن الذين سيتم انتخابهم. ومن غير المستبعد حسب مصادرنا أن يتم فتح تحقيقات ضد أعضاء من الأمانة الجديدة، ما زالت لهم قضايا لم يتم تسويتها لدى العدالة تخص أموال الخدمات الاجتماعية وقضايا تتعلق بالعقار. ومن المنتظر أن ينظم خصوم سيدي السعيد تجمعا ضخما أمام مقر الاتحاد العام بدار الشعب العاصمة في 12 ماي المقبل، رفضا لتولي القيادة لجديدة التحضير للمؤتمر الاستثنائي الذي سيكون حسبهم مخاطا على المقاس، وللمطالبة برحيل فوري ودون شروط للأمين إعلام وأعضاء الأمانة الوطنية الحاليين.