قرر الوفد العربي الذي زار مؤخرا ولاية تيبازة في إطار جولة استطلاعية للجامعة العربية عبر مراكز النشاط الاجتماعي، تخصيص غلاف مالي كبير بالعملة الصعبة لإنجاز المكتبة الناطقة لفائدة مكفوفي الولاية، إضافة إلى مركز خاص للتكفل بضحايا الشلل الدماغي الحركي. الزيارة الاستطلاعية مكّنت الوفد الممثل للجامعة العربية من الوقوف عبر مراكز المعاقين وضحايا العنف ومركز تكوين المعاقين والمكفوفين على آخر الآليات المستعملة في التكفل بمختلف الضحايا والمعاقين. وحسب مديرة النشاط الاجتماعي لولاية تيبازة، بلميلود، فقد أعجب الوفد بمصلحة المتابعة في الوسط المفتوح ببوسماعيل أين تستعمل طرق وتقنيات وآليات في إطار الوساطة الاجتماعية وإبعاد الخطر عن الأطفال الصغار الذين وقعوا في الجريمة والجنح خاصة المراهقين. للإشارة، يقوم مختصون في علم النفس والتربية بمتابعة أكثر من 1136 طفل مارسوا جنحا متنوعة تتراوح أعمارهمم بين 13 و18 سنة، وهذا حتى لا يقعوا في الانحراف والتخصص في عالم الجريمة، إضافة إلى متابعة تمدرسهم. واعتبر الوفد مصلحة متابعة الأطفال في الوسط المفتوح تجربة رائدة وغائبة في الدول العربية، مثلما صرح ممثل فلسطين في الجامعة العربية. ثاني نقطة زارها وفد الجامعة العربية خلال وقوفه على النشاط الاجتماعي بولاية تيبازة، كانت مركز النساء ضحايا العنف الذي تخصص في السابق في إيواء ضحايا الإرهاب ليتخصص اليوم بعد التحسن الأمني في حماية النساء ضحايا العنف والمشاكل الصعبة ومساعدتهن على الاندماج الاجتماعي والمهني والتعليمي. ذات الوفد زار مركز المعاقين ذهنيا بالدواودة الذي يقدم خدماته لأكثر من مئة معاق مراهق، وقد عرف ذات المركز تهيئة وصيانة تجاوزت تكلفتها 3 مليار سنتيم. آليات اجتماعية تعرف عليها الوفد الممثل للجماعة العربية مثل المشاريع ال 89 في إطار الجزائرالبيضاء والخلية الجوارية بمسلمون غرب الولاية الخاصة بالتكفل بإنجاز خريطة الفقر وإحصاء جيوبه في المداشر والدواوير المعزولة. للإشارة، تفتقر ولاية تيبازة إلى أي مرفق خاص بالمكفوفين الذين يعانون حرمانا من الكتب الناطقة أو كتب البراي، مما يجعل مشروع المكتبة الناطقة فرجا للكثير من التلاميذ والطلبة المكفوفين. في السياق ذاته، تفتقر الجزائر إلى أي مركز خاص بالأطفال المعاقين المصابين بالشلل الدماغي الحركي والذين يتمتعون بكامل قواهم العقلية مما يمكنهم من الدراسة والتأقلم الاجتماعي مثلما هو الشأن لحالة شاب من الدواودة تمكن في غياب أي مركز مختص وبفضل دعم أوليائه من الوصول إلى السنة الثالثة صيدلة بجامعة الجزائر. وحسب مديرة النشاط الاجتماعي بولاية تيبازة، ستخصص مصالح الولاية أرضية خاصة لهذه المشاريع الهامة التي ستحل مشاكل القطاع ليس بالولاية بل بمختلف الولايات المجاورة. فاطمة رحماني