برأت محكمة الشراقة بالعاصمة، الثلاثاء، الصحفي عدلان ملاح، صاحب موقع “دزاير براس”، من 16 قضية قذف، رفعها ضده كل من الرئيس المدير العام لمجمع “النهار”، ورئيس تحرير موقع “الجزائر 24” التابع لمجمع “النهار”. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة الثلاثاء المنصرم، فإن المتهم أنكر الفعل المنسوب إليه، مستندا إلى شكوى رسمية، رفعها على مستوى النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر، ونظيره بمجلس قضاء تيبازة، مفادها أن هناك أشخاصا فتحوا حسابا باسمه، واستعملوه لنشر عبارات قذف ضد إعلاميين وقياديين في الدولة لتوريطه قضائيا، مؤكدا أنه خلال تلك الفترة، كان متواجدا في المؤسسة العقابية الحراش. وعن مقالاته الصحفية التي نشرها في موقع “دزاير براس”، فقد أكد أن تحريرها انطلق من تصريحات مواطنين، ولم ترد فيها أي عبارات قذف، متمسكا ببراءته. ورغم تأكيد دفاع الطرف المدني أن واقعة القذف ثابتة في حق عدلان ملاح والتماس وكيل الجمهورية ضده عقوبة الحبس 6 أشهر نافذة وغرامة بقيمة 20 ألف دج عن كل قضية، فإن هيئة المحكمة خلصت بعد المداولات القانونية إلى تبرئة ساحة الصحفي عدلان ملاح من جميع القضايا المتابع بها. وكان الصحفي عدلان ملاح، قبل سبعة أيام، قد دعا مدير مجمع “النهار” لمواجهته أمام العدالة مباشرة بعدما رفع عليه أكثر من 200 قضية دون أن يحضر ولو مرة واحدة إلى المحكمة. وتساءل الصحفي قائلا: “هل هو استغلال للنفوذ، أم استغلال لثغرات قانونية؟”، وظهر ملاح في محكمة الشراقة الأسبوع الماضي وكله ثقة في العدالة، وقال حينها “إن مقالي كان في إطار الرد على تسجيل مدير قناة “النهار” لرسالة صوتية مع مسؤول المخابرات سابقا”، موضحا أنه بصفته صحفيّا، عليه “أن يرفض مثل هذه التصرفات التي تسيء”، حسبه، إلى قطاع الصحافة ككل، كما أن المعني، يضيف ملاح، شخصية معروفة ومن حقه أن ينتقدها. كما تساءل ملاح عن مصير الشكاوى التي رفعها شخصيا وكذا بعض الفنانين مثل كمال بوعكاز وعدد من الصحافيين ضد مدير قناة “النهار”، قائلا: “لماذا لا أرى أنيس رحماني في دار الشرع؟”، مضيفا “كل 5 دقائق أحضر إلى دار الشرع، وأقضي شهر رمضان كله في أروقة العدالة بينما لا يحضر أنيس رحماني”. ق.و