“أكثر من 200 قضية رفعها ضدي، ولم يحضر ولو مرة واحدة إلى المحكمة لمواجهتي..هل هو استغلال للنفوذ، أم استغلال لثغرات قانونية؟”..هذا ما قاله الصحفي عدلان ملاح، الثلاثاء، أمام هيئة محكمة الشراقة، نافيا المناشير والعبارات المتابع بها من طرف مدير قناة النهار، أنيس رحماني، وانه لا صلة له بنشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض الصفحات الالكترونية، مؤكدا أنه أودع عدة شكاوي أمام مجلسي قضاء العاصمة وتيبازة لفتح تحقيق حول أشخاص يحاولون استغلال اسمه وشهرته لتحقيق أغراض دنيئة والتشويش عليه وجره إلى المحاكم. حضر الثلاثاء مدير موقع “دزاير براس”، عدلان ملاح، إلى محكمة الشراقة، وكله ثقة في العدالة، وقال “إن مقالي كان في إطار الرد على تسجيل مدير قناة النهار لرسالة صوتية حول مكالمة هاتفية بين انيس رحماني مع مسؤول المخابرات سابقا”، موضحا أنه بصفته صحفي عليه أن يرفض مثل هذه التصرفات التي تسيء حسبه إلى قطاع الصحافة ككل، كما أن الضحية، يضيف ملاح، شخصية معروفة ومن حقه أن ينتقدها. ما هو مصير شكاوي فنانين وصحفيين؟ وتساءل ملاح، عن مصير الشكاوي التي رفعها شخصيا وكذا بعض الفنانين مثل كمال بوعكاز وعدد من الصحافيين ضد مدير قناة النهار، قائلا “لماذا لا أرى انيس رحماني في دار الشرع؟”، مضيفا “كل 5 دقائق أحضر إلى دار الشرع، وأقضي شهر رمضان كله في أروقة العدالة”. “أنا غير مسؤول عما يروج عبر منصات التواصل الاجتماعي باسمي.. نشطاء الفايسبوك نقلوا كلاما سابقا لي ومقالات قديمة، وبعض عبارات القذف منشورة خلال تواجدي في السجن”، قالها ملاح حيث اظهر لهيئة المحكمة نسخ من شكاوي أودعها على مستوى مجلسي العاصمة وتيبازة، معلقا ” أنا لست غبيا حتى ألجأ للعدالة وأطالب بفتح تحقيق من طرف الضبطية القضائية حول صفحات ومواقع ليست لي وأنا اعلم التطور التكنولوجي وعمل فرقة مكافحة الجريمة الالكترونية”. وطالب الطرف المدعي بالدليل، حيث اعتبر المناشير المتابع عنها مجرد صورة، تحتاج حسبه لدليل علمي وتقني وكشف مصدر صاحبها، نافيا أن تكون صفحة الفايسبوك التي تحمل اسم “عدلان ملاح” له وهي الصفحة المنشور عليها عبارات القذف المتابع بها حيث أكد أن اسمه”عدنان ملاح” ولا يملك حساب خاص به. هذه حقيقة الحوار مع صهر “البوشي” وفيما يخص لقاء صحفي حول قضية كمال شيخي المشهور ب “البوشي” أوضح ملاح أن صهر هذا الأخير اعترف له عن معلومات تضمنت حصول بعض موظفي مجمع النهار على رشاوي من “البوشي”، ونشر هذا الحوار في” دزاير براس” وتم مشاركته من قبل نشطاء الفايسبوك، نافيا عدم تحمل مسؤولية ذلك. واتهم عدلال ملاح، مدير قناة النهار باستمراره في استغلال نفوذه رغم تغير النظام، حيث أنه جعل محاميا يتابع في عدة ولايات من اجل قضايا تتجاوز ال 300 ملف لا دليل مقنع فيها، محتجا عن الغرامات المالية التي التمسها دفاع المدعي عن كل قضية، فيما التمس ممثل الحق العام 86 شهرا حبسا عن ال 16 قضية متهم فيها. وقال ملاح “اذهب لأعيش في تشاد، ولا اصمت عن ما يقع لي.. لو كل واحد يتابع عما يقوله عبر منصات التواصل الاجتماعي لكانت الكارثة”. الدفاع يطالب بالقرينة العلميّة وكشف المتآمرين في الموضوع، شدد المحامي براهمي حسان، خلال مرافعته طيلة الجلسة العلنية التي عقدتها أمس محكمة الجنح بالشراقة، حول ما تضمنته 16 قضية، رفعها المدعو ” أنيس رحماني”، ضد الصحفي عدلان ملاح، على غياب قرينة إدانة، مقابل جرّه للمحاكم عشرات المرات، مطالبًا الطرف المدني بتقديم أدلة علمية وتقنية تثبت صحة ادعاءاتها، وهل أنّ الصحفي ملاح قد قام فعلا بنشر تلك المقالات والمنشورات التي تقذف الضحية كما زعم. وركز المحامي على أن ملاح نسبت له صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسمه، غير أنها لا تخصه بل تم انتحال صفته لفتحها واستغلالها لأغراض مشبوهة، ليتهم علنا أنه المالك والمسير لها، ولمّح المحامي في مداخلته أمس، إلى أن موكله يحوز الكثير المعجبين وحتى المغرضين كذلك، و قاموا باستغلال اسمه لإطلاق تلك الصفحات والحسابات المجهولة، الهدف منها تحقيق الشهرة على حساب حريته الشخصية وتشويه صورته وسمعته والزج به في قضايا لا تنتهي كما طالب المحامي من هيئة المحكمة قبل إصدار حكمها ضد الصحفي ملاح، أن يكون هناك تحقيق ميداني من طرف فرقة البحث والتحري الالكترونية، واستخراج أرقام الهواتف التي استعملت في فتح تلك الصفحات، وبالتالي تحديد هوايات أصحابها، وأشار الدفاع خلال مرافعته أنّ ملاح يستحيل أن يقوم بإدارة الصفحات من داخل السجن، مثلما زعمت قناة النهار، إذ أن أغلب الملفات التي كانت مطروحة نهار أمس على طاولة القاضي تزامنت تواريخها والفترة التي تواجد بها مدير موقع “دزاير براس” داخل المؤسسة العقابية بالحراش. وردا على أسئلة القاضي، قال الصحفي عدلان ملاح، أنه كان في المؤسسة العقابية بالحراش خلال الوقائع المتابع بها، مشددا على تمسكه ببراءته وقال “أؤكد لكم أنني خلال الوقائع كنت سجينا وقد رفعت شكوى أمام النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر وتيبازة على أساس انتحال صفة وفتح حساب باسمي يستعمل لقذف شخصيات سياسية ووطنية وإعلامية وغيرها”. وأنكر ملاح علاقته بنشر عبارات القذف في 2 ديسمبر 2018 على حسابه بالفايسبوك، مضيفا أن أنيس رحماني “يمارس ضغوطات على شخصيات إعلامية من خلال فتح صفحات باسمهم، على غرار حسابه وحساب “أمير دي زاد”، لابتزاز شخصيات وخلق مشاكل فيما بينهم، وهنا قاطعته القاضي ونبهته أن ما يقوله على الضحية يعتبر قذف مباشر ضده أمامه. “الشيخ النوّي”: لم أرفع دعوى ضد ملاح من جهته، نفى مقدم حصة “طالع هابط”، الصحفي عامر دراجي المشهور ب “الشيخ النوي” علمه بالقضية المرفوعة ضد الصحفي عدلان ملاح، والتي هو طرف ضحية فيها عن جنحة القذف، وقال أمام هيئة محكمة الشراقة، ” حتى لو علمت بوجودها.. أنا أسامح .. إني أتعرض لمئات الانتقادات والقذف عبر الفايسبوك.. فهل أتابع كل هؤلاء؟”.