إحتل موضوعا الاقتصاد والعمل، المحور الأساسي من المناظرة، التي استمرت 90 دقيقة، بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسة الجمهوري رومني. وإعتبر المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية رومني أن الاقتصاد الأمريكي سلك طريقا "عقيما" خلال عهد أوباما، وذلك خلال المناظرة بين المرشحين في مدينة دنفر بولاية كولورادو "غرب"،وقال رومني "الرئيس لديه رؤية شبيهه للغاية بتلك التي كانت لديه لدى ترشحه قبل أربع سنوات، رؤية حكومة أكثر أهمية، مع مزيد من النفقات، مزيد من الضرائب ومزيد من القوننة"،وطالب رومني بضروروة الحد من القروض للمحافظة على الإيرادات،واعتبر رومني أن الاقتصاد الأمريكي عانى إفراطا في القوننة خلال عهد أوباما،وقال "بالنسبة لبعض القوانين التي تم تبنيها خلال ولاية أوباما، رأينا أن القوننة كانت مفرطة والاقتصاد عانى من ذلك"، مقرا في الوقت عينه بأن "القوننة أمر ضروري"،واتهم المرشح الجمهوري أوباما بشن هجمات "غير دقيقة" على مشروعه الضريبي. وذلك ردا على اتهام أوباما له بأنه يغير من أفكاره التي تبناها في حملته،من جانبه، اعتبر أوباما أن البرنامج الذي تقدم به خصمه رومني القاضي بتقليص العجز من دون زيادة الضرائب سيؤدي الى تخفيض كبير في الانفاق على التعليم والصحة،وقال أوباما خلال أولى المناظرات بينهما "إذا ما كان لديكم مقاربة غير متوازنة لهذه الدرجة، فهذا يعني ضرب الاستمثارات في المدارس والتعليم". وتسبب موضوع التأمين الصحي بمناوشات كلامية أخرى بين المرشحين بعدما كرر رومني رغبته في الغاء الاصلاح الذي تم اقراره عام 2010 من جانب الرئيس الديموقراطي، ورد أوباما "ما يدعو للسخرية، هو أننا راينا هذا النموذج يعمل جيدا في ماساتشوستس" (شمال شرق)، الولاية التي شغل رومني منصب الحاكم فيها، منتقدا أيضا خصمه الجمهوري بسبب النقص في التفاصيل المعطاة للاميركيين بشأن مشاريعه،وتابع أوباما "انه يقول الآن انه سيغير قانون "اوباما كير" - اصلاح النظام الصحي- ويؤكد أن كل الأمور الجيدة التي يتضمنها ستبقى على حالها، بأننا يجب الا نقلق". وتساءل أوباما "الأمريكيون عليهم ان يسألوا ما إذا كان السبب الذي يبقي الحاكم رومني مشاريعه سرية لاجله هو لانها جيدة جدا؟".