أقدم عشرات الشباب ببلدية برج عمر إدريس بولاية إيليزي نهاية الأسبوع على قطع الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين حاسي بلقبور وعاصمة الولاية، مما أحدث حالة طوارئ قصوى بالولاية. وقد توافد عشرات الشباب إلى منطقة بلقبور (80 كلم) عن مقر البلدية والتي تعتبر إحدى أهم شرايين الاقتصاد الوطني بفضل تواجد العديد من الشركات البترولية الوطنية منها والأجنبية إضافة إلى أنها المعبر الوحيد إلى مدينة عين أمناس والتي تعد رئة الاقتصاد الوطني. وأصر الشبان المحتجون على مواصلة غلق الطريق إلى حين تلبيه مطالبهم الشرعية - على حد قولهم - في بيان لهم حيث تلقت "الشروق" نسخة منه، متمسكين في الوقت ذاته بضرورة إنصافهم في مجال التشغيل الذي يبقى يراوح مكانه، حيث أن المنطقة لم تستفد إلا من منصبين دائمين فقط خلال السنة الجارية مع العلم أنه تم إحصاء أزيد من 600 شاب بطال مسجل على مستوى الوكالة المحلية للتشغيل وأمام هذه الوضعية يطالب شباب المنطقة بتطبيق تعليمات رئيس الجمهورية والقاضية بإعطاء الأولوية لأبناء المنطقة في التشغيل خاصة وأن بلدية برج عمر إدريس تتوفر على العديد من الشركات على غرار شركة سوناطراك والمتمثلة في (منطقة رود النص وتيافتي تبنكورت) البتروليتين إضافة إلى الشركة الوطنية للجيوفيزيا. كما طالب هؤلاء الشباب بتدخل والي الولاية للنظر في مطالبهم إضافة إلى الوقوف على واقع التنمية بالبلدية الذين يعتبرونه كارثيا وغير مرض على الإطلاق رغم الأموال الضخمة المرصودة في هذا الشأن جراء السياسة التعسفية للمجلس الشعبي البلدي الذي يعمل على البزنسة بأموال الشعب - على حد تعبيرهم -. وقد توعد الشباب المعتصم على تصعيد الاحتجاج والاستمرار في غلق الطريق الوطني بلبقور في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم خاصة والجزائر مقبلة على استحقاق انتخابي متمثل في الانتخابات المحلية القادمة في إشارة منهم إلى مقاطعة الاستحقاق القادم في حالة صرف النظر عن مطالبهم.