أقدم نهاية الأسبوع المنصرم قرابة 20 تلميذا مطرودا من مختلف ثانويات بلديات غرداية لأسباب تأديبية وآخرون وجهوا للحياة العملية على اقتحام حرم مؤسسة ثانوية الفيلالي بالقوة بغية الموافقة على ملفاتهم للدراسة بذات المؤسسة بعدما فشلت مساعيهم بالالتحاق بالثانويات الأخرى وفي خطوة للموافقة على ملفاتهم. وقام التلاميذ "المطرودون "بغلق الباب الرئيسي للمؤسسة بالسلاسل مهددين كل من يحاول الخروج من الثانوية من تلاميذ وعمال وأساتذة بالرشق بالحجارة مطالبين بقبول ملفاتهم لأجل الدراسة بالقوة بعدما رفضتهم المؤسسات الأخرى للأسباب المذكورة واستمر الوضع الذي كاد أن يأخذ منحى آخر قرابة ساعة. في حين تدخلت مصالح الأمن التي حوطت المكان وظلت تراقب الوضع عن كثب خوفا من حدوث أي مناوشات فيما لم تسجل أي اعتداءات أو توقيفات في حق التلاميذ المطرودين من الدراسة بعد إحالة عدد منهم على مجالس التأديب وآخرين تجاوزوا السن القانونية، من جهته مدير الثانوية الجديد الذي عين مطلع السنة الجارية خلفا للمدير السابق واجه التلاميذ وجها لوجه وسارع إلى تهدئتهم ومخاطبتهم للعدول عن فكرة التهديد حيث تكللت الخطوة الايجابية باجتماع بهم داخل المؤسسة في قاعة المحاضرات بعد تهدئة حالتهم النفسية وتمت مناقشة مطالبهم، كما شرح لهم ذات المسؤول طريقة المطالبة بحقوقهم بأسلوب الحوار والإقناع بعيدا عن أساليب العنف والقوة ووعدهم بتشكيل لجنة تتكون من الأساتذة سيتم تنصيبها لاحقا لدراسة ملفاتهم قصد إيجاد الطرق القانونية لالتحاقهم بمقاعد الدراسة والحيلولة دون دخول عالم الآفات الاجتماعية.