عرض رجل الأعمال المصري الشهير نجيب سواريس تجربته في عالم المال والأعمال في حصة مطولة على قناة "دريم 2"، واستعرض سواريس تفاصيل امبراطوريته التي تمتد في كل قارات العالم، متوغلا في الكثير من المواقف السياسية والدينية المثيرة.. سواريس قال إنه عندما قرر أن يدخل بشركته إلى الهند ثم إلى الجزائر قوبل بكثير من الاستغراب لكنه حقق نجاحات كبيرة فيما بعد جعلت الكثيرين يقتحمون المناطق الساخنة مثلما كانت عليه الجزائر إلى غاية نهاية التسعينيات. ولأنه مغامر قال نجيب إنه دخل العراق أيضا وبقي فيها باستثماراته برغم التفجيرات اليومية، والمفارقة التي كشف عنها في العراق أنه يوظف 40 مصريا في العراق و200 عراقي يحرسهم من موظفي الأمن أكثر من 6 آلاف عون أمن. سواريس كشف أيضا عن سيناريو اختطاف 12 عاملا من عمال شركته في بغداد وقال إنه فاوض المختطفين بنفسه واستطاع أن يحرر عماله بحكمة ودهاء، حيث كشف أن أول مكالمة هاتفية أجراها معه زعيم المختطفين كانت حاسمة، بعد أن قال له إن المختطفين هم جواسيس لصالح إسرائيل ويجب قتلهم فما كان من سواريس إلا أنه قال له بالحرف الواحد "إذا تأكدتم أنهم جواسيس فاذبحوهم لأنهم لا يلزموننا"، وأضاف سواريس أنه أغلق الهاتف في وجه زعيم العصابة، فما كان من هذه العصابة إلا أن نزلت بسقف مطالبها إلى طلب فدية تم على إثرها تحرير الرهائن". سواريس "المسيحي" دافع عن مسيحيته لكنه قال إنه علماني لايؤمن الا بالعمل بدليل كما قال إن 90% من موظفي شركاته مسلمون و 10% فقط مسيحيون، لكنه عاد وتهجم على جماعة الإخوان المسلمين في مصر متهما إياها بالسعي لفرض الجزية على الأقباط منتقدا شعار "الإسلام هو الحل" في بلد ليس كل سكانه مسلمون، وعن قناته "النهرين" العراقية المختصة في الترفيه والمسلسلات قال سواريس إنه من حق العراقيين أن يمرحوا ويفرحوا في زخم الحرب المفروضة عليهم. سواريس قال إنه لن يستثمر في اسرائيل حتى تعود فلسطين إلى شعبها، لكنه اعترف في معرض حديثه بأنه اشترى شركة عالمية لها فرع ناشط في تل أبيب. وتبقى الاشارة إلى أن نجيب سواريس قرر دخول الجزائر نهاية التسعينيات رغم المخاطر الأمنية إلى غاية أصبحت استثماراته في الجزائر إحدى أهم فروع امبراطوريته أوراسكوم. م.ي