خيمت أجواء من الحزن على حفل افتتاح الدورة الخامسة للمهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة، التي تحتضنها تلمسان على مدى ثمانية أيام، بسبب رحيل الرئيس الأسبق، الشاذلي بن جديد، قبل أيام إلى الدار الباقية. ودعا محافظ المهرجان موسى كشكاش عند إعطاء إشارة انطلاق هذه الدورة من المهرجان المشاركين، الذين جاؤوا من 23 بلدا بينها الجزائر، البلد المضيف، إلى الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الرئيس الأسبق الشاذلي، بعدها تناول الكلمة ميلود حكيم مدير الثقافة، مرحبا بالضيوف في تلمسان، وهذا بحضور ممثلة وزيرة الثقافة، خليدة تومي، وعدد كبير من المشاركين ومسؤولي بعض المؤسسات الثقافية. وتحتضن تلمسان فعاليات هذا المهرجان للمرة الثانية على التوالي، بعد احتضانها لدورته الرابعة العام الماضي، التي تم إدراجها في إطار فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، وعرفت حضورا لافتا، لأن مهرجان الزخرفة والمنمنمات الذي أصبح مهرجانا سنويا قارا يعد من التظاهرات الثقافية الدولية القليلة التي تهتم بهذا الفن، الذي تعد الجزائر من البلدان التي أضافت له الكثير من خلال أسماء كبيرة مثل محمد راسم. كما تكمن أهمية هذا المهرجان أيضا في كونه يشجع الفنانين الجزائريين على التواصل مع المدارس العريقة في هذا المجال، مثل المدرستين الإيرانية والتركية، كما يحفز على الإبداع، بالنظر إلى الجوائز القيمة التي يرصدها سنويا للفائزين بالمسابقة التي تقام على هامش فعاليات هذا المهرجان.