يحلّ محافظ مهرجان الجزائر الدولي للمنمنمات والزخرفة الأستاذ موسى كشكاش ضيف شرف على الدورة الرابعة عشر من مهرجان الفنون الإسلامية التي تحتفي هذا العام ب''المنمنمات'' وذلك بمتحف الشارقة للفنون الإسلامية وتستمر حتى 8 جانفي المقبل، كما ستشارك الجزائر أيضا بعدد من الإبداعات المتميّزة في فن المنمنمات التي تعتبر الجزائر إحدى الدول الرائدة فيه. ويعدّ الأستاذ كشكاش مدير المدرسة الجهوية للفنون الجميلة وأستاذ فن المنمنمات بباتنة، من بين الفنانين المختصين في المنمنمات وعلى إطلاع كبير بكلّ المستجدات في عالم الفنون التشكيلية والمنمنمات على وجه الخصوص، أخذ على عاتقه تنظيم المهرجان الدولي للمنمنمات والزخرفة الذي نظّمت فعالياته هذه السنة استثناء ضمن احتفالية ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' من 20 من جوان إلى 20 من جويلية الماضيين، واستضاف خلاله 21 دولة عربية وإسلامية وكذا تلك التي تتعامل مع هذا الفن، وبلغ عدد الفنانين المشاركين 54 فنانا شاركوا ب150 عمل، حيث تنافسوا في مسابقتين على ستّ جوائز (مناصفة بين المنمنمات والزخرفة)، بالإضافة إلى جائزتين للتحكيم، وتمّ خلال المهرجان أيضا تنظيم ورشات أطرها بعض الخبراء المشاركين في هذه الفعاليات. ويعتبر حاليا المهرجان الدولي للمنمنمات والزخرفة للجزائر واحدا من أهم المهرجانات المعتمدة من طرف وزارة الثقافة في برنامجها السنوي رغم حداثة نشأته إذ كانت أوّل دورة له عام ,2008 ويسعى بالإضافة إلى نقل ثقافات الدول الأخرى إلى الجزائر لاكتشافها والتعرّف عليها، إلى أخذ تجربة الدول الأخرى في هذا المجال، علاوة على الترويج لمدرسة محمد راسم الفنان الجزائري الكبير والذي أسّس ثورة كبيرة في الزخرفة والمنمنمات وطريقته تدرس في عدة بلدان ويتبعها عدد كبير من الفنانين والأكثر من ذلك أن لوحاته أصبحت محل دراسات على أعلى المستويات من طرف الباحثين. وعودة إلى مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية، أكّد هشام المظلوم المنسق العام للمهرجان عراقة اسم الدورة الجديدة ''منمنمات'' لصلته بالفنون الإسلامية الشهيرة، كون المنمنمات ارتبطت بنصوص المخطوطات المنسوخة منذ البداية، وجاءت إمّا تفسيراً لمضامينها، أو تعبيراً عنها، وقد حدّدت هذه الأهداف - من وجهة نظر المظلوم - مسارات وأنماطاً تشكيلية انتشرت وسادت لوقت طويل في إبداع رسوم وتصاوير المنمنمات في الكثير من بلدان الشرق والغرب، أبرزها العراق، إيران، الهند وتركيا إضافة إلى مصر، سوريا والصين وغيرها . وأكّد المظلوم أنّ هناك 740 عمل فني سيتضمنها حفل الافتتاح من بينها معارض فردية من الجزائر، ألمانيا، إيطاليا، مصر وإيران، إضافة لمقتنيات عثمانية من لبنان، منوّها بأنّ الدورة الجديدة للمهرجان تشتمل على 130 فعالية تتنوّع ما بين المعارض الجماعية والفردية والورش التخصّصية وعروض الأفلام والندوات والمحاضرات الفكرية والدورات التعليمية والرحلات العلمية وحفلات التخرج وأمسيات الإنشاد التي ستقام في الشارقة ومدن المنطقة الشرقية، كما أكّد أنّ الدورة تتضمّن 1500 عمل فني تمثّل معظم الاتجاهات الفنية والأصيلة والمعاصرة. ونوه المظلوم باستضافة المهرجان لثلاثين شخصية من مفكّرين، باحثين ونقّاد من 8 بلدان عربية وهؤلاء سيشاركون بأبحاث معمقة في الندوة الفكرية عن المنمنمات الإسلامية ''من الواسطي إلى بهزاد''-.