شهدت منطقة العفرون إلى الغرب من البليدة مساء أول أمس سلسلة حرائق مهولة أتت على مساحة شاسعة من غاباتها ماجعل السكان يهبون لإخماد السنة اللهب سيما وان غابات العفرون تشكل رمزية تاريخية ومعلما لأبناء المنطقة. وجه السكان أصابع الاتهام لمافيا التفحيم التي كثفت من نشاطها في الأيام الأخيرة في وضح النهار ،مستغلة قرب مناسبة عيد الأضحى من اجل ترويج مادة الفحم. وبحسب مصادر الشروق فإن فرق الإنقاذ واجهت صعوبات في إخماد الحرائق التي شبت لساعات طويلة، حيث شكلت المجمعات السكنية القصديرية التي شيدت بمحيط الغابة عائقا حال دون وصول شاحنات الإطفاء إلى مكان الحريق، وقال أبناء المنطقة أن أطراف تحاول تدمير الثروة الغابية بمنطقة العفرون بغرض الحصول على أوعية عقارية جديدة العقار إلى جانب هذا شب ما يقارب 40 حريقا عبر سلسلة جبال الأطلس البليدي خلال 24 ساعة الماضية أتت على الأخضر واليابس وتسببت في إبادة الثروة الحيوانية والنباتية، حيث اندلع حريق ببلدية بوقرة وتحديدا منطقة العيساوية في الحدود بين ولايتي المديةوالبليدة.. كما تسبب السنة اللهب بمنطقة رميلي في بلدية أولاد سلامة في إتلاف أشجار مثمرة على غرار الزيتون التين المشمش واللوز كما حاصرت النيران اسطبلات تربية الأبقار واتت على صناديق تربية النحل فضلا عن هلاك حيوانات برية أخرى، وتضافرت جهود أعوان مكافحة الغابات بالتنسيق مع الحماية المدنية من اجل السيطرة على الحرائق وتوصلت العملية على مدار 10 ساعات حيث صعب هبوب الرياح من التحكم في السنة اللهب وزاد من سرعة انتشارها، كما حالت وعورة المسالك الجبلية دون وصول النجدات وشاحنات الإطفاء بعدد من بؤر الحريق.