كشفت زوجة القائد العام للقوات المسلحة المصرية في حرب جوان 1967 النقاب عن أسرار جديدة من شأنها أن تعيد الكثير من القناعات حول هزيمة صيف 67، ووضعت برلنتي عبد الحميد زوجة المشير عبد الحكيم عامر، الزعيم جمال عبد الناصر في قفص الاتهام عندما اتهمته بتدبير اغتيال رفيق دربه عامر الذي ليس إلا زوجها. وتأتي اعترافات زوجة المشير عامر أربعين عاما بعد هزيمة العرب التي مازال الباحثون والمهتمون بتاريخ الثورات ينبشون في أسرارها. وقالت الممثلة المصرية السابقة برلنتي عبد الحميد أنها حصلت على شهادة ثمينة تتمثل في التقرير الطبي الأصلي من الطبيب الشرعي الذي حرره بشأن ملابسات وفاة زوجها القائد العمل لقوات مصر المسلحة وقت الحرب، حيث أكد لها الطبيب واسمه "ذياب" أن المشير عامر مات مقتولا بسم ولم ينتحر مثلما أوردته وسائل الإعلام آنذاك نقلا عن بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية. وفي ردها عن الأسباب الحقيقية التي دفعت جهاز المخابرات المصري للتخلص من المشير عامر، سجلت زوجته أن الأمر يتعلق بامتلاكه لأسرار خطيرة حول أسباب الفشل الذريع في حرب الستة أيام أمام الجيش الإسرائيلي، محملة الزعيم المصري جمال عبد الناصر مسؤولية تصفيته بهذه الطريقة رغم أنه كان صديقا حميما له، وقدرت الممثلة المصرية برلنتي عبد الحميد أن عبد الناصر لم يكن ليقبل بتحمل تبعات الهزيمة فلم يجد بدا من التضحية بأعز أصدقائه، في الوقت الذي ظهر حسب المتحدثة أن عبد الناصر وقتها أخطأ في دخول الحرب ضد إسرائيل بجيش لم يكن مستعدا كما أن ثلثا قواته كانت في حالة إنهاك فضلا عن تهالك معدات وأسلحة هذا الجيش، بحسب زوجة المشير عبد الحكيم عامر. رمضان بلعمري:[email protected]