طالبت جمعية مرضى السكري وزارة الصحة بتوفير دواء “ستاجيد” 700 ملغ المخصص لمرضى السكري الفئة 2، غير المتوافر في الصيدليات منذ أزيد من 8 أشهر، مؤكدة على أهمية هذا الدواء بالنسبة للمرضى فهو يحميهم من واحد من مضاعفات السكري ومرض ضغط الدم الذي هم عرضة للإصابة به. أكد رئيس جمعية مرضى السكري، فيصل أوحادة، في اتصال ل “الشروق”، أن دواء “ستاجيد” 700 ملغ الذي يدخل ضمن علاج مرضى السكري، يتم استيراده من الخارج ولا يتوافر في السوق المحلية دواء جنيس أو بديل له وسعره يتراوح ما بين 220 و250 دج، وأمام فقدانه أجبر آلاف مرضى السكري فئة 2 على التخلي عنه بالرغم من أهميته القصوى في حمايتهم من مرض ضغط الدم الذي يصيبهم ويزيد وضعيتهم الصحية سوءا، وأضاف محدثنا أنهم راسلوا الجهات الرسمية وطالبوها بتوفيره لكن دون جدوى. كما دعا أوحادة وزارة العمل والضمان الاجتماعي إلى إعادة مراجعة قوائم الدواء القابل للتعويض المخصص لمرضى السكري، مطالبا إياها بإدراج أدوية جديدة ومفيدة للمصابين كحقن “قيكتوزا”، وهي تعمل على تعديل نسبة السكري في الدم وتؤخر استعمال الأنسولين لمدة 10 سنوات، وهي متوافرة في السوق المحلية منذ 2014 وقد أبدت فعاليتها فهي تحمي مريض السكري من مخاطر الضغط الدموي وأمراض القلب، لكنها غير معوضة اجتماعيا وسعرها باهظ جدا يفوق إمكانيات المريض، نحو 12000 دج، وأردف المتحدث بأن العالم كله اعترف بفعاليتها وفوائدها على المرضى غير أن الجهات الرسمية في الجزائر ترفض إدراجها ضمن قوائم الأدوية المعوضة لغلائها، وقد وجهوا عدة مراسلات منذ أوائل جانفي الماضي إلى وزارة العمل لكنها لم ترد عليهم. ويرى المتحدث أن الدولة عليها التفكير في أن غالبية مرضى السكري بطول فترة العلاج يصابون بارتفاع ضغط الدم وسيكلفون الدولة مصاريف إضافية، فلو تم منحهم هذه الحقن لوفرت المبالغ التي ستصرفها عليهم في ما بعد. من جهة أخرى، حذر رئيس جمعية مرضى السكري من أجهزة قياس السكري المتوافرة في الأسواق، التي تفتقد الجودة فهي تقدم للمريض معلومات غير مضبوطة حول نسبة السكري الموجودة في الدم، وهو ما يؤثر في المريض ويزيد من قلقه، وذكر المتحدث بأن الأمر يتعلق بعلامتين معروفتين للأجهزة لابد للمريض من الحذر منها والعمل على تثقيف نفسه، والتعرف على أعراض ارتفاع السكر وانخفاضه حتى من دون قياس كي يكون بوسعه المقارنة مع ما يقدمه له الجهاز وحالته الصحية، ناصحا إياهم بالاقتراب من الجمعيات وكذا الجهات الاستشفائية التي تمنحهم معلومات وقياسات دقيقة ومضبوطة.