دعا رئيس جمعية مرضى السكري فيصل أوحادة، وزارة العمل والضمان الاجتماعي لرفع حصص شرائط قياس السكري في الدم لمرضى السكري خلال شهر رمضان، والانتقال إلى علبتين بدل علبة واحدة، نظرا لخصوصية الشهر الفضيل الذي يضطر المريض فيه لقياس السكري ثلاث مرات في اليوم. وأكد أوحادة على أنّ شهر رمضان هو شهر استثنائي بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة خصوصا داء السكري، فلابد لهم من قياس السكري من ثلاث مرات إلى أربع مرات في اليوم، الأولى عند الاستيقاظ صباحا، والثانية قبل الفطور حتى يحدد كمية الطعام التي سيتناولها، والمرة الثالثة ساعتين بعد الفطور، وهناك من يتناول السحور فلابد له من قياس رابع وكل هذه القياسات ضرورية حفاظا على صحته. واستطرد المتحدث بأن الضمان الاجتماعي يسمح للمرضى بعلبة قياس شرائط سكري "ليبوندولات" مرة واحدة كل ثلاث أشهر، وذلك استنادا لتقارير منظمة الصحة العالمية، لكن هذه الأخيرة لم تراع الحالة الاستثنائية للمصابين بالسكري في شهر رمضان، مواصلا بأن أسعار شرائط القياس تقدر ب 1500 دج، يستحيل على المرضى شراءها في الشهر الفضيل نظرا للمصاريف الكبيرة فيه. وتحدث رئيس جمعية مرضى السكري عن العملية التحسيسية التي شرعوا في القيام بها ثلاثة أشهر قبيل حلول شهر رمضان كي يتوجهوا لطبيبهم المعالج ويعيدوا الفحوصات الطبية، فمثلما هو معروف يخضع مرضى السكري للفحص مرة كل ثلاث أشهر، واعتمدت الجمعية على أئمة في حملتها التحسيسية حتى يتمكنوا من إقناع المرضى الممنوعين من الصيام حسب رأي طبيبهم المعالج من عدم مخالفة هذا الأخير، مع تعويض فريضة الصوم بأفعال خير كثيرة كالصلاة، الصدقة... وغيرها من الأفعال الخيرية. وفصل المتحدث في التغيرات التي يجب على مريض السكري المسموح له بالصيام التأقلم معها، بدءا من مواعيد تناول الدواء التي تكون في العادة خلال فترة النهار، أما في رمضان فتكون ليلا، مع توعيتهم بالفطور الصحي الذي يُبعد عنهم خطر التعرض لانتكاسات صحية، ناهيك عن ضرورة تناول سحور صحي والإكثار من شرب السوائل.