قررت إدارة المستشفى الجامعي الحكيم بن باديس بقسنطينة، الثلاثاء، توقيف مدير المناوبة بالمصالح الإستعجالية الجراحية بالمستشفى تحفظيا عن مهامه، بسبب تهاونه ومغادرته للمناوبة الليلية دون إذن من الإدارة. وقد جاء قرار توقيف مدير المناوبة على إثر عملية التفتيش الفجائية التي قام بها فجر الثلاثاء، المدير العام للمستشفى الجامعي، إلى عدد من المصالح أين تفاجأ بغياب مدير لمناوبة بالمصالح الاستعجالية الجراحية عن منصب عمله في حدود الساعة الرابعة والنصف فجرا، مع إغلاقه لهاتفه النقال، ما تعذّر الاتصال به. وقد كشف المدير العام للمستشفى الجامعي السيد كمال بن يسعد أن إدارة المستشفى لن تتسامح مع أي موظف بالمستشفى مهما كانت صفته أو رتبته أو طبيعة عمله، يثبت تقاعسه في أداء مهامه أو غيابه غير المبرر عن العمل، خاصة خلال الفترة الليلية، وبمصلحة جد حساسة كمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية التي تعتبر القلب النابض للمستشفى ليلا ويقصدها المصابون في مختلف الحوادث، خاصة منهم المصابون في حوادث المرور والاعتداءات الخطيرة، من مختلف بلديات ولاية قسنطينة وحتى من الولايات المجاورة، كونها مكلفة بإجراء العمليات الجراحية المستعجلة. واعتبر المدير العام للمستشفى غياب مدير المناوبة عن منصب عمله ليلا إهمالا واستهتارا بأرواح المرضى والمصابين، مؤكدا أن الإدارة لن تتسامح مع مثل هذه السلوكيات والتصرفات، مضيفا انه تم فورا اتخاذ قرار بالتوقيف التحفظي لمدير المناوبة بمصلحة الاستعجالات الجراحية إلى حين مثوله أمام اللجنة متساوية الأعضاء في الأيام القليلة القادمة. وكانت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، قد عاشت في الساعات الأولى من صبيحة الإثنين، حالة من الفوضى، عندما هاجمت مجموعة من الأشخاص المدججين بالسيوف والأسلحة البيضاء، المصلحة وهددت بالاعتداء على الطاقم الطبي وشبه الطبي المناوب ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، ما لم يسارعوا بالتكفل بمريضهم الذي أصيب بجروح خطيرة على مستوى الوجه واليد، ما استدعى تدخل رجال الشرطة وبحضور المدير العام شخصيا في حدود الساعة الثالثة صباحا، أين تمت السيطرة على الوضع وتوقيف عدد منهم، واقتيادهم إلى مقر الأمن للتحقيق معهم، قبل تقديمهم أمام العدالة.