دعا مواطنون عبر عدة بلديات من البليدة مصالح النظافة، إلى الإسراع للشروع في حملات لرش المبيدات، بعد اجتياح بعوض النمر الخطير لعدد من الأحياء، وإصابة العشرات من المواطنين بلسعات تسببت لهم في مضاعفات خطيرة. تلقت “الشروق اليومي” عدة اتصالات من مواطنين من بلديات الشبلي، بوفاريك، الصومعة، أولاد يعيش، العفرون، تفاعلوا مع ما نشرناه حول اجتياح بعوض النمر الفتاك لبلديتي الأربعاء ومفتاح، وتسببه في طوارئ وحالة من الذعر وسط الأهالي بالنظر لخطورة الإصابة التي تسببها لدغة هذا الطوع الغريب من الحشرات، وأكد المشتكون أن البعوض اجتاح الجهة الشمالية والشرقية والغربية عبر إقليم الولاية، حيث تعرض مواطنون على اختلاف فئاتهم العمرية صغارا وكبارا، للسعات تسببت لهم في مضاعفات صحية على غرار حكة شديدة لدرجة تآكل الجلد، وحمى وأوجاع وتورم مكان الإصابة وازرقاقها. فيما أفادت إحدى السيدات أن رجلها تعرضت للتعفن والتقيح، ولم تنفع العلاجات والمضادات الحيوية التي قدمها لها مختص في الأمراض الجلدية. وأضاف محدثو الشروق أن لجان الصحة والوقاية على مستوى البلديات، مطالبون بتجنيد فرق للنزول إلى البؤر التي سجلت بها الإصابات، وإجراء تحاليل لتجنب وقوع كارثة صحية. وأضافوا أن البلديات تتحمل المسؤولية، كونها تأخرت في القيام بحملات لرش المبيدات. وهو ما سمح بتكاثر هذا النوع الفتاك من الناموس الناقل للأمراض والأوبئة. وطرح المواطنون إشكالية انتشار القمامة عبر عديد الأحياء وتجمع المياه الراكدة بأقبية العمارات، وهو المناخ المناسب لتكاثر أسراب بعوض النمر الخطير. وأوضح المصابون أن الأطفال الصغار والأشخاص المصابون بحساسية، والذين يعانون مشاكل في جهاز المناعة، كانوا الفئة الأكثر تضررا، حيث سببت لهم اللسعات مضاعفات على غرار انتفاخ مكان اللسع، واحمراره إلى جانب حمى وأوجاع وتعفن منطقة الإصابة. وعرفت عديد الصيدليات إقبالا كبيرا على مرهم خاص بالتهابات الجلد. فيما طالب المواطنون مصالح الوقاية والصحة عبر البلديات بالشروع في حملات توعية للتحسيس بمخاطر وأضرار هذا النوع الغريب من البعوض الذي يحول حجمه الصغير والشفاف، دون رؤيته في غالب الأحيان، وحث المصابين على طلب العلاج قبل تفاقم الأعراض.