انتفض سكان بلدية تاجموت، الأحد، تضامنا مع عائلة بن أحمد التي فقدت أبناءها رضوان، إخلاص، إيناس. وتنديدا بالوضع الصحي المتدني وغياب أية مبادرات رسمية للرفع من مستوى الخدمات الصحية وإقرار تسجيل مشروع مستشفى، لصالح أكثر من 30 ألف ساكن ببلدية تاجموت التي تعد ثالث بلديات ولاية الأغواط، من حيث تعداد الساكنة. وقد صعد المحتجون اللهجة، بعد أن قطعوا الطريق يومين كاملين تنديدا بتدني الخدمات الصحية، على خلفية فقدان 3 أشقاء، قضوا اختناقا بالغاز، ولم يتم التكفل بهم بالعيادة المتعددة الخدمات بتاجموت، في غياب الوسائل والمعدات المطلوبة. ويطالب الجميع بتحسين الخدمات الصحية وايفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على الوضعية الصحية المتدنية. وبرحيل مدير الصحة الذي مكث مدة طويلة بالولاية، عرف خلالها قطاع الصحة تدهورا كبيرا من سنة لأخرى. وخرج الجميع في وقفة احتجاجية قبالة مقر العيادة، بالموازاة مع الشلل التام في جميع المؤسسات التربوية والإدارات والمؤسسات العمومية، وحتى المحلات التجارية على اختلافها. والجدير بالذكر أن كل أطياف المجتمع، كانت حاضرة وملوحة بشعارات عدة على شاكلة “القطاع الصحي بتاجموت مريض”، “كلنا مع عائلة بن أحمد”، “عيادة تاجموت هيكل بلا عتاد”، “نطالب بمستشفى بكل التجهيزات”، وغيرها من الشعارات الأخرى. وكان عدد من سكان تاجموت قد تنقلوا أول أمس إلى مقر ولاية الأغواط، وشاركوا غيرهم في وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بفتح المستشفى الجامعي بالأغواط. وهي الوضعية التي من المؤكد أنها ستحتم على وزير الصحة استعجالا، الوقوف على الوضعية تلافيا لأية انزلاقات.