يقدم الممثل الصاعد ابن ولاية الشلف سامي تزقايت في هذا الحوار نفسه لقراء “الشروق”، ويكشف عن الظروف التي تحيط بالعمل الإبداعي الفني على ركح المسرح محليا وإقليميا، كما يبعث رسائل إلى الجهات الوصية للاهتمام الجدي بهذه الفئة من الفنانين. كيف يقدم سامي نفسه لقراء “الشروق”؟ اسمي الكامل سامي تزقايت، من مواليد 17 جانفي 1999 بالشلف، ممثل مسرحي.. كنت أميل إلى المسرح منذ الصغر لما كنت تلميذا في الطور الابتدائي، والبداية الحقيقية مع التمثيل كانت سنة 2016. الفضل الكبير يعود إلى الفنان الممثل ياسين عبد المرايم، الذي كان وراء اكتشاف موهبتي وشجعني على مواصلة المشوار. أين قمت بالتكوين والتمثيل وما هي الأعمال التي شاركت فيها؟ تكويني كان عصاميا إلى حد ما. فقد كونت نفسي بنفسي من خلال الانخراط في الجمعيات ذات الطابع الثقافي والاحتكاك بالممثلين. شاركت في عدة أعمال داخل الولاية وخارجها منها مهرجان مستغانم وحصة جزائريون وحصة تحريات.. كيف ترى واقع الممثل المسرحي في الجزائر؟ مع الأسف الشديد، الممثل المسرحي في الجزائر مهمش ومبعد ومسلوب الحقوق من طرف وزارة الثقافة، ولا يلقى الدعم والتشجيع لتجسيد أحلامه، بسبب غياب التحفيز والدعم وكذلك التهميش، فكرت في الكثير من المرات في التوقف نهائيا عن التمثيل ثم تراجعت وقررت رفع التحدي ومواصلة الكفاح حتى بلوغ أهدافي. لم تتغير وضعية الفنانين ككل باختلاف ما يقدمونه من رسائل طوال سنوات، فرغم أن وزراء الثقافة يتغيرون مع كل حكومة إلا أنهم لم يقدموا للفنان أي دعم يتحسسه على أرض الواقع، وليس غريبا أن يتألق الهواة الجزائريون خارج أرض الوطن على أكبر المسارح العالمية، ويعانوا من الظروف القاهرة في وطنهم الأم. ما هي مشاريع سامي المستقبلية؟ لدي مشروع مميز وخاص في سنة 2020 ولما يحين الموعد سأتحدث عنه في وقته، وأتمنى أن يكون في مستوى وتطلعات الجمهور.