أوصى المشاركون في الملتقى الوطني الموسوم “البناء الحضاري في فكر مالك بن نبي بين النظرية والتطبيق”، الذي احتضن فعالياته مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، باعتماد فكر مالك بن نبي في جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية الجزائرية مع وضع استراتيجية على المستوى الوطني والإقليمي لتبني المشروع الحضاري لمالك بن نبي، وتنسيق الجهود والتعاون لتجسيده في المجتمع الإسلامي عامة والمجتمع الجزائري خاصة. فضلا عن وجوب تسليط الضوء على عوائق تحقيق النهضة التي حددها مالك بن بني في كتابه مشکلات الحضارة لمحاولة إيجاد الحلول واستغلال الوسائل والوسائط الإعلامية المتعددة من أجل نشر أفكار مالك بن نبي، مقابل طرح نظرة استشرافية لآليات وأسس تطبيق أفكار مالك بن نبي في البيئة الجزائرية بشكل خاص، إلى جانب تحديد دور كل من مؤسسات التعليم والمجتمع المدني في الحفاظ على الموروث الثقافي لمالك بن نبي. وشدّد الجميع على أهمية إنشاء مكتبة إلكترونية تضم جميع أعمال ومؤلفات المفكر مالك بن بني، زيادة على برمجة مؤتمرات وملتقيات دولية حول موضوع البناء الحضاري في فكر مالك بن نبي. مع التأكيد على التوثيق الإلكتروني لجميع أعمال الملتقى بغرض تعميم الفائدة. وجاء في الاستهلال أن الإشكالية التي يطرحها الملتقى إنما تتولد مما اعتبره مالك بن نبي أم المشكلات في العالم الإسلامي، وهي مشكلة الحضارة. وكيف يمكن للشعوب الإسلامية أن تدخل في دورة حضارية جديدة.