أوصى المشاركون في ملتقى الفكرة عند مالك بن نبي، بالقاء فكر "فقيه الحضارة" إلى الشارع حتى "يحتظنها الشباب"، الذين قالوا أنهم متعطشين لفكر هذا المفكر الذي سبق عصره من خلال الأفكار النيرة و التنويرية التي جاء بها في عصر تميز فيه بسيطرة القوى الاستعمارية. حيث شهدت العاصمة، تنظيم ملتقى "الفكرة عند مالك بن نبي"، يومي الجمعة و السبت الماضيين، بدار الإمام بالمحمدية، و الذي نظمه مركز الرؤية للدراسات الحضارية، أين ناقش فيه تلامذة بن نبي إضافة على مجموعة من الباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية والمفكرين، مسار وإنتاج المفكر الجزائري الراحل، بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة، في مبادرة تنم على تذكر التلاميذ لأستاذهم. و قد أثنى المشاركون في الملتقى، بعمق فكر من اسموه "بفقيه الحضارة"، و اسهامه في تقعيد الفكر الإسلامي، على غرار سبقه في مجال استشراف المستقبل، قبل ظهور مخابر الاستشراف و التخطيط المنتشرة عبر العالم، و ذلك ما أشار إليه في كتبه، من خلال طرح الدكتور سليم قلالة في مداخلته الموسومة ب "المستقبل عند مالك بن نبي"، حيث قال أن الفكرة لا تكون فاعلة إلا في حالة تأثيرها في المستقبل، و هو ما حدث لفكر بن نبي، الذي انتشر عبر العالم. كما اشتكى تلامذة مالك بن نبي، من تهميش أفكار هذا الأخير في وطنه الجزائر، بالرغم من انتشارها في ربوع العالم الاسلامي، على غرار ماليزيا التي استغلت أفكاره من اجل النهضة، و هو الأمر الذي اعترف به الدكتور مهاتير محمد رئيس الحكومة السابق لماليزيا، الذي أكد بأن الفضل في نهضة ماليزيا يعود إلى أفكار مالك بن نبي، يقول الأستاذ الدكتور عمار طالبي، أحد تلامذة بن نبي. مشيرا إلى أن هذا البلد، نظم أولى ملتقى خاص بفكر مالك بن نبي، عام 1999 بينما لم ينل نفس الاهتمام في وطنه الجزائر.