فاجأ متوسط ميدان فريق أمل مغنية، الناشط ببطولة القسم الوطني الثاني هواة، الجميع، بعد اتخاذه قرار الهجرة غير الشرعية، نحو إسبانيا، الذي وصل إلى سواحلها صبيحة السبت. اللاعب الذي غاب عن مباراة فريقه التي لعبت يوم السبت، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، خاض مغامرة محفوفة بالمخاطر ليلة الجمعة إلى السبت رفقة عدد من أصدقائه، أبحروا على متن زورق خشبي في رحلة انطلقت في حدود الساعة العاشرة ليلا، من سواحل ولاية تلمسان، ليصلوا في ساعات الصباح الأولى إلى جزيرة إسبانية، بعد معاناة طويلة وسط مياه البحر الأبيض المتوسط. وكان أمين بلغيث، أحد أبرز المواهب الكروية، في بطولة القسم الثاني هواة، وهو لاعب أساسي للموسم الثاني على التوالي مع فريق أمل مغنية، الذي التحق به قادما من رديف وداد تلمسان الذي توج معه بلقب البطولة الوطنية لفئة الرديف. ابن بلدية جبالة، طالب جامعي، وعرف بأخلاقه الحسنة، كما أنه يعتبر موهبة كروية حقيقية، حيث كان الجميع يتوقع له الالتحاق بفرق المستوى العالي، نظرا لطريقة لعبه المتميزه وجديته في التدريبات والعمل. هذا وصدم أنصار فريق امل مغنية، من قرار لاعبهم المحبوب، تماما كما هو الشأن بالنسبة لمدرب الفريق كمال الزماني، الذي كان ينتظر تعافي اللاعب الذي غاب عن فريقه لثلاث جولات بسبب الإصابة، بعد ما بدأ الموسم كلاعب أساسي. وحمّل أنصار فريق مغنية السلطات المحلية مسؤولية قرار اللاعب المغامرة بحياته هروبا من الظروف الصعبة التي يعيشها فريقه، بسبب الأزمة المالية الخانقة، التي يدفع ثمنها اللاعبون والإدارة التي تجد نفسها في كل مرة تلجأ للاستدانة من أجل دفع جزء بسيط من مستحقات اللاعبين، فيما يبقون يدينون بمستحقات أخرى رهينة دخول إعانة السلطات سواء المحلية بمغنية أو الولائية بتلمسان.