جاءت الجزائر في المرتبة الأولى في قائمة الشعوب العربية الأكثر إستهلاكًا لمادة القهوة، بحسب إحصائيات منظمة القهوة الدولية. ووفقًا لأرقام المنظمة، فإن الجزائريين يستهلكون 135 ألف طن سنويًا من القهوة، وهو ما يُعادل 3.1 كلغ للفرد الواحد. واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية بمعدل استهلاك قدره 89 ألف طن (2.6 كلغ للفرد)، لتأتي بعدها كل من لبنان ب 38 ألف طن، مصر، 36 ألف طن، وبعدها المغرب،35 ألف طن. واليمن هي الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة مصدري القهوة في العالم، وبلغت الكمية التي صدرها في الفترة بين شهري مارس وأوت الماضيين قرابة 1260 طنًا. وقدرت صادرات اليمن من هذه السلعة الغذائية لموسم 2018-2019 (بين أكتوبر 2018 وأوت 2019) بنحو 2280 طنا، مقابل 2340 طنا في الفترة نفسها من الموسم السابق. وبحسب الإحصائيات المقدمة، فإن سكان الأرض يستهلكون يوميا قرابة ثلاثة مليارات كأس من القهوة، وهو من أكثر المشروبات استهلاكا في العالم. ويعمل ما يناهز 10 ملايين شخص في مختلف فروع صناعة القهوة من الإنتاج إلى التحميص إلى تقديم المشروب في المقاهي. بالمقابل، يعيش أكثر من 120 مليون شخص عبر العالم على مداخيل قطاع القهوة بمختلف فروعه، ويؤمّن 80 بالمائة من الإنتاج العالمي من القهوة 25 مليون مزارع يمتلكون مزارع صغيرة المساحة. وتنتج القهوة في أكثر من 50 بلدا عبر العالم، وتهيمن أمريكا الجنوبية وآسيا على الإنتاج العالمي، في حين تستحوذ أوروبا على القسط الأوفر من الاستهلاك العالمي. وبينما تتصدر البرازيل دول العالم المنتجة والمصدرة للقهوة، تتصدر فنلندا قائمة أكثر شعوب العالم استهلاكا لها حسب الفرد، والولايات المتحدة من حيث الاستهلاك الكلي. ويهدد التغير المناخي الإنتاج العالمي من القهوة، إذ يؤدي إلى تقلص المساحات الصالحة لزراعة البن، وهو ما يعرض حياة المزارعين وأسرهم وكذا التنوع البيولوجي إلى مخاطر جمة. ويعرف سوق القهوة في العالم للموسم الثاني على التوالي وفرة في المعروض، وهو ما نتج عنه انخفاض في أسعار هذا المنتوج إلى أدنى مستوياته منذ 15 عاما، بحسب منظمة القهوة العالمية.