تتجه أنظار العالم، حتى نهاية الأسبوع، صوب الولاياتالمتحدةالأمريكية، لمعرفة من سيكون سيد البيت الأبيض، هل يبقى الديموقراطي باراك أوباما أم يحزم أمتعته ليتركه للفائز والقادم الجديد،الجمهوري ميت رومني؟ لكن استطلاعات الرأي، الساعة الأخيرة، منحت الأولوية لباراك أوباما. تتوجه المعمورة لمتابعة المعترك الانتخابي الأمريكي، ليس حباً بالأمريكيين، بل لأن سياسة العالم في هذا العصر وما قبله، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وإلى عقود بعدها، أصبحت معلقة بصورة أو بأخرى بمن يقود الولاياتالمتحدةالأمريكية، قائدة العالم الغربي الذي يدور العالم حول فلكه، وإن شاركت واشنطن القيادةَ باريس ولندن وموسكو وبكين بوصفهم الدول الكبرى، إلا أن أمريكا تظل القوة العظمى، التي تكاد تكون أكبر قوة عسكرياً واقتصادياً رغم ضعف اقتصادها والأكثر تأثيراً سياسياً. الانتخابات الأمريكية التي تنطلق اليوم، تباينت نتائج استطلاعات حديثة للرأي، ولكن مجملها تمنح الأفضلية للمرشح الديموقراطي، باراك اوباما، ليخلف نفسه في البيت الأبيض.. وأظهر استطلاع في أوهايو، الولاية الأهم بحسم نتيجة الانتخابات، أجرته شبكة "ان بي سي" وصحيفة "وول ستريت جورنال" تقدم الرئيس الديمقراطي، باراك أوباما، بواقع 51 في المئة مقابل 45 في المائة لمنافسه الجمهوري، ميت رومني. وبالمقابل، وجدت نتائج استطلاع آخر أجرته CNN بالتعاون مع "او سي آر" الدولية، في ذات الوقت، فوارق طفيفة بين أوباما ورومني 50 بالمئة و47 بالمائة على التوالي. واختلفت الصورة في فلوريدا، حيث أظهرت النتائج تعادل المرشحين، مع وجود فوارق بسيطة للغاية. ففي مسح أجرته قناة "ان بي سي" تقدم أوباما بفارق نقطتين على رومني (49 بالمئة و47 بالمئة)، بينما تقدم المرشح الجمهوري ب51 بالمئة على 45 بالمئة لأوباما، في مسح أجرته "ماسون ديكسون" لاستطلاعات الرأي. وحاز أوباما على معدلات عالية في الولايتين، جراء الرضى العام لتعامل إدارته مع الإعصار "ساندي"، الذي عصف بمناطق الساحل الشرقي، مخلفاً كارثة، ودفع بالمرشحين الرئاسيين لإلغاء برامجهما الانتخابية. وأبدى 70 بالمئة من الناخبين المحتملين في فلوريدا، وبحسب استطلاع قناة "ان بي سي" وصحيفة "وول ستريت جورنال"، رضاهم عن كيفية تعامل أوباما مع ساندي، وارتفعت النسبة إلى 73 بالمئة في "أوهايو". كما رجحت كفة الرئيس الأمريكي بين الناخبين المحتملين في الولايتين، وعلى النقيض، تقدم منافسه الجمهوري بين الناخبين المسجلين ممن سيدلون بأصواتهم يوم الانتخابات، الثلاثاء، بحسب المسح. أما على صعيد استطلاع "ماسون ديكسون" بفلوريدا، فقد تقدم رومني ب50 بالمئة مقابل 47 بالمئة لأوباما، بين من أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المبكر. واحتدم السباق بين المرشحين، وبفارق نقطتين فقط، حول المرشح الأفضل للتعامل مع قضايا الاقتصاد. ففي استطلاع "ان بي سي" و"وول ستريت جورنال" تقدم رومني في فلوريدا، فيما رجحت كفة الرئيس الأمريكي في أوهايو. وبين هذه الاستطلاعات، يبقى العالم ينتظر ما تسفره عنه الانتخابات، والتي تعرف نتائجها حتى فجر الأربعاء.