رصدت القوات البحرية الأمريكية، غواصة روسية تعمل بالطاقة النووية على بعد أقل من 300 ميل عن الساحل الشرقي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، الشهر الماضي، بحسب ما ذكرت "سي أن أن" العربية. ورغم أن الغواصة الروسية من نوع، "سييرا-2" لم تدخل نطاق المياه الإقليمية الأمريكية، ولم تقم بتتبع أي من السفن البحرية الأمريكية، إلا أن تواجدها تزامن مع تنقل حاملة طائرات بحرية قرب شواطئ فلوريدا، وفقاً لما صرح به أحد المسؤولين بوزارة الدفاع، الذي لم يكشف عن اسمه نظراً لحساسية الوضع. ولكن ما لفت انتباه واشنطن هو قرب الغواصة الروسية، حيث كانت تبعد قرابة 275 ميلاً من الشواطئ الأمريكية. ويقول خبراء إن الخطوة الروسية تأتي بسبب رغبة موسكو بتكثيف دورياتها في المياه العميقة، وهو أمرٌ أعلنت عنه موسكو في وقت سابق. مسؤولون أمريكيون أكدوا عدم معرفتهم السبب الحقيقي وراء تواجد الغواصة، إلا أنهم رجحوا وجود تدريبٌ مضاد للغواصات، وهو الأسلوب الذي كان متعارفاً عليه بين البلدين خلال الحرب الباردة. لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقوم بتنفيذ التمرينات ذاتها بشكلٍ اعتيادي. وبحسب المسؤولين، فإن الغواصة لم تقترب من قاعدة الغواصات العسكرية الأمريكية الواقعة في خليج كينغ، في ولاية جورجيا، وهي القاعدة الأساسية لقصف الغواصات وتفجيرها باستخدام الصواريخ البالستية. ورغم أن المسؤولين الأمريكيين لم يحددوا الطريقة التي تتبعوا من خلالها الغواصة الروسية، إلا أن القوات البحرية لديها أجهزة استشعارٍ خاصة في الهواء وتحت المياه لتحديد الأجسام الغريبة. وتعتبر غواصة، "سييرا-2" شبيهة بغواصة الهجوم الأمريكية من نوع "لوس أنجلوس"، وتقتصر حمولتها على الطوربيدات والأسلحة المضادة للغواصات. ويذكر أنه سبق وأن رصدت القوات الأمريكية إحدى الغواصات الروسية بالقرب من شواطئها عام 2009.