أغلقت الثلوج والأمطار التي اجتاحت عدة مناطق من الوطن، العديد من محاور الطرقات الرئيسية والولائية والمنافذ الواقعة بالمناطق المرتفعة وانقطاع للتيار الكهربائي بعدة بلديات عبر 10 ولايات، ما استدعى تدخل وحدات الدرك والجيش لفك العزلة وفتح الطرقات. وفي التفاصيل التي قدمها المقدم خالد شاعة قائد مركز الإعلام والتنسيق المروري لقيادة الدرك، ل”الشروق”، فإن تراكم الثلوج المتساقطة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء قطعت العديد من الطرقات الوطنية والولائية، من بينها الطريق الولائي رقم 33 الرابط بين ولايتي تيزي وزو والبويرة، بالمكان المسمى “أسول” بلدية واسيف، وكذلك على مستوى أكوكار بتيكجدة. كما تسببت الثلوج، حسب المسؤول الأمني في قطع الطريق الوطني رقم 30 الرابط بين تيزي وزو والبويرة على مستوى منطقة تيبركانين بلدية إيبودرارن، وكذا الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين ولايتي البويرة وتيزي وزو على مستوى أتيروردة بلدية أفرحونان. وفي ولايات الشرق يقول المقدم شاعة، تسببت الثلوج المتساقطة في قطع الطريق الوطني رقم 31 على مستوى قرية ثنية عين الطين بولاية باتنة، والطريق الولائي رقم 172 الرابط بين بوحمامة بولاية خنشلة وبلدية أشمول بولاية باتنة، في حين تسبب ارتفاع منسوب المياه في غلق الطريق الولائي رقم 06 الرابط بين بلديتي تاسكريوت وأيت سماعيل بولاية بجاية، والطريق الوطني رقم 13 الرابط بين ولايتي معسكر وغليزان على مستوى جسر وادي حداد بدوار الشتاونية بلدية وادي الأبطال، بسبب ارتفاع منسوب المياه، كما تسبب انهيار جسر الملاقي في قطع الطريق الولائي رقم 135 الرابط بين بلديتي العنصر وبوراوي بولاية جيجل. كما تسبب انجراف التربة، يضيف المقدم شاعة، في قطع الطريق الولائي رقم 41 الرابط بين بلدية المهير ولاية برج بوعريريج وبلدية المزدور بولاية البويرة وبالضبط بقرية القصابية بلدية بن داود، كما أدى الانجراف أيضا إلى غلق الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف على مستوى قرية تملاحت ببلدية خراطة. ومن جهتها، تواصل وحدات الجيش الوطني في تقديم الخدمات ليلا ونهارا، على مستوى المناطق المتضررة بغرض مجابهة هذه الوضعية، وتقديم يد العون للمواطنين مع ضمان تأمين وحماية الأشخاص والممتلكات، ذلك بالتنسيق مع مديريات الأشغال العمومية ومصالح البلدية، التي قدمت العتاد لإزاحة الثلوج من الطرقات المقطوعة وفك العزلة عنها. وتنفيذا لتعليمات الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي المتعلقة بالتدخل السريع للوحدات المرابطة في المناطق التي شهدت اضطرابات جوية، وفي إطار مهامها الإنسانية، قامت مفارز من الجيش بالقطاع العسكري سيدي بلعباس بالناحية العسكرية الثانية بالتدخل على مستوى مناطق رجم دموش، سيدي شعيب، الضاية وواد السبع بالطريق الوطني رقم 13، ومفترق الطرق تلامكة وواد السبع باتجاه تيتين يحيى وذلك بهدف فك العزلة عن هذه المناطق التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج، أين قام أفراد الجيش الوطني الشعبي بفتح الطرقات المغلقة ومساعدة المواطنين العالقين. انقطاعات في الكهرباء وندرة في غاز البوتان قتيل.. طرقات مقطوعة وانهيار مبان بفعل السيول والثلوج تواصلت لليوم الثالث على التوالي الأمطار الغزيرة التي تساقطت على عديد ولايات الوطن، لاسيما ولايات شرق البلاد من دون استثناء، وأحدثت الأمطار حالة استنفار لدى المواطنين والسلطات، وتجاوز معدل التساقط في غالبية الولايات المعدلات الشهرية في هذه الفترة من الخريف. ولم تقتصر التساقطات على المطر، فقد كانت الثلوج حاضرة في مناطق مختلفة. السكان يهددون بمسيرة حاشدة إلى عاصمة الولاية الرياح تغرق ست بلديات بسكيكدة في الظلام تسببت الرياح القوية، والأمطار المتساقطة من دون انقطاع، عبر إقليم ولاية سكيكدة، خلال ال24 ساعة الأخيرة، في سقوط الكوابل الكهربائية، ذات الضغط العالي، على مستوى منطقة دار اعمر، بأعالي مدينة القل غربي الولاية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، على مستوى ست بلديات بالمصيف القلي، إذ قضى سكان كل من بلديات الشرايع، الزيتونة، قنواع، أولاد أعطية، أخناق مايون، وواد الزهور، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء في الظلام كما تواصل الانقطاع نهار أمس، وحسب ما نقله المواطنون بعين المكان للشروق اليومي، فقد انقطع التيار عن جل هذه البلديات في حدود الساعة الخامسة مساء من نهار الاثنين إلى غاية منتصف نهار الثلاثاء، حيث عجزت مؤسسة سونلغاز، في صيانة الأعطاب ليلا مما ولد حالة غضب واحتقان في أوساط السكان الذين قضوا ليلة باردة للغاية وحالكة الظلام، وذلك بفعل الرياح القوية والأمطار المتهاطلة بغزارة، زادها سوءا الظلام الدامس الذي خيم على هاته المناطق لنحو 16ساعة متتالية، وعبر السكان عن غضبهم من الخدمات المقدمة من طرف مصالح مؤسسة سونلغاز، إذ ينقطع التيار الكهربائي مع سقوط أول قطرة مطر، والمشكلة أن الأوضاع تتأزم بشكل أسوأ في مثل هذه الظروف إذ تنعدم قارورات غاز البوتان، وتسود المضاربة بها حيث لا ينزل سعرها عن 300 دج. وادي بوبهير يرفع قائمة ضحاياه والسلطات تتفرج هلاك شاب وإنقاذ ثلاثة في فيضان واد بتيزي وزو تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الساعات الأخيرة على ولاية تيزي وزو، في هلاك شاب في العشرينات من العمر ونجاة مرافقيه الثلاثة بأعجوبة، بعدما جرفت سيول وادي بوهير سيارتهم النفعية، حين حاولوا اجتياز الجسر المعتلي للوادي الهائج. وكان ولمرة أخرى وادي بوبهير مسرحا للحادثة، حيث عجزت المركبة المقلة للشباب الأربعة المنحدرين من قرية ايت بوعظة بعزازقة، عن الصمود أمام السيول الجارفة التي غمرت الجسر، الذي يفتقر لأدنى حماية تذكر، لتهوي بمن فيها في الوادي الهائج في حدود التاسعة ليلا. عمليات البحث عن المركبة وضحاياها باشرتها فرق الحماية المدنية بتعداد يتجاوز ال70 عونا، إلى جانب تجند السكان لمد يد العون للقائمين على العملية، ليتم إنقاذ المرافقين الثلاثة للشاب المفقود والذين تراوحت أعمارهم ما بين 29 و18 سنة في الليلة الماضية. في حين استمرت عمليات البحث عن الشاب المفقود ويتعلق الأمر بالمدعو”ا س” البالغ من العمر 29 سنة، ليتم العثور على جثته في الظهيرة غير بعيد عن مكان غرق المركبة. انهيارات.. طرقات مغلقة و”البلاك أوت” يغرق بجاية في الظلام تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية بجاية في تسجيل بعض الانهيارات من دون تسجيل خسائر في الأرواح، كما كان الحال بحي سعيد بليل، بأعالي مدينة بجاية، بعد انهيار جدار إحدى العمارات. وقد تسببت الأمطار الغزيرة في غلق العديد من الطرقات بالولاية بسبب الانجرافات كما كانت الحال على الطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية بولاية سطيف. كما قطع طرقات بكل من تيزي تبربر وأيت اسماعيل، في الوقت الذي لجأت فيه السلطات إلى غلق طريق منعرجات خراطة الجديد بغرض حماية مستعملي الطريق من مشكل الانهيارات الصخرية، حيث تم تحويل في هذا الصدد حركة السير على النفق القديم، هذا الأخير الذي يغرق في الظلام الدامس بعد انقطاع التيار الكهربائي، وهي نفس الوضعية التي عاشتها العديد من المناطق على غرار عاصمة الولاية التي غرقت في الظلام الدامس جراء ال”البلاك أوت” الذي عاشته ليلة الاثنين. ثلوج وأمطار تغلق طرقا وتسبب حوادث بالبويرة واصلت، نهار الثلاثاء، التقلبات الجوية التي تمر عبر إقليم ولاية البويرة نشاطها متسببة في تهاطل كميات معتبرة من الأمطار، فضلا عن الثلوج التي عرفتها بعض المرتفعات على غرار تيكجدة وجبل ديرة، حيث خلفت هذه التقلبات انقطاع الطرق الوطنية رقم 30 و33 و15 الرابطة بين ولايتي البويرة وتيزي وزو، وذلك بسبب تراكم كميات كبيرة من الثلوج بها، أين تسعى الجهات المختصة في إزالتها عبر الوسائل المتاحة، فيما سجلت مصالح الدرك الوطني حادثي مرور عبر الطريق السيار شرق غرب، بسبب الانزلاق ونقص الرؤية خلفا إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة. انهيار جسر يعزل تجمعات سكانية بجيجل تسببت السيول في اليومين الماضيين، في تضرر بنايات على مستوى حي تابريحت بالميلية. كما أدت رياح قوية إلى تساقط الأشجار خاصة بمدينة جيجل، وسقوط أعمدة كهربائية على مستوى منطقة بلغيموز مساء الإثنين، ما أدى إلى قطع الكهرباء عبر غالبية مناطق ولاية جيجل. كما شهدت مختلف مناطق الولاية خاصة الجبلية حالة عزلة تامة بسبب انزلاقات أرضية، وتشكل فيضانات على مستوى الطرق والمسالك الريفية. كما تم تسجيل انهيار صخري بطريق الوزن الثقيل على مستوى منطقة كسير بالعوانة تسبب في غلق جزئي للطريق الذي يربط المدخل الشرقي لمدينة جيجل بمنطقة كسير بالعوانة. وتجددت معاناة سكان بلدية بوراوي بلهادف وعدد من مناطق بلدية العنصر أول أمس، بعد انهيار جزئي لجسر احتياطي، على مستوى منطقة الملاقي ببلدية العنصر، بفعل قوة السيول. الثلوج تحجز مواطنين في مساكنهم بخنشلة أصيب ظهر الثلاثاء، خمسة أفراد من عائلة واحدة، مقيمة بقرية بوغال، ببلدية لمصارة، بأعالي جبال بوحمامة، غرب خنشلة، بجروح بالمتفاوتة الخطورة، جراء انهيار منزلهم العائلي، بعد تساقط أمطار غزيرة. من جهة أخرى تسبب تساقط الثلوج، لليوم الثاني على التوالي، عبر المناطق الجبلية، سيما ببوحمامة، شليا ويابوس، في غلق للطرق وشلل في حركة المرور، كما حوصرت مناطق عديدة بالثلوج ووجد سكانها أنفسهم محتجزين داخل منازلهم. وسجل انحراف سيارة إسعاف، من بلدية يابوس نحو قايس، ما أدى إلى إصابة السائق والمريض الذي كانت تقله، وإتلاف كلي للسيارة.